أكدت المفوضية الأوروبية في وثائقها التوجيهية المحدثة أن فتح حسابات بالروبل في البنوك الروسية لدفع ثمن الغاز من شأنه أن يخرق عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا.

وطلبت دول الاتحاد الأوروبي من المفوضية توضيح كيفية الاستمرار بشكل قانوني في شراء الطاقة الروسية حيث هددت موسكو بقطع الإمدادات عن أولئك الذين لا يدفعون بالروبل.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، “يمكن للشركات الاستمرار في شراء الطاقة الروسية مع الامتثال لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو من خلال الدفع بالعملة المتفق عليها في العقود الحالية “باليورو أو الدولار” والإعلان عن اكتمال المعاملة عند دفع تلك العملة وليس بمجرد تحويلها إلى روبل”.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة “بلومبرج”، أن شركات الطاقة الأوروبية العملاقة تصر على شراء الغاز الروسي،  رغم  رغبة دول الاتحاد الأوروبي تقليص اعتمادها على الغاز والنفط الروسي.

وأوضحت “بلومبرج”، أن الشركات تخطط للاستفادة من تعليمات الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تسمح لها بالدفع بالروبل واستيراد الوقود دون انتهاك الإجراءات التقييدية المفروضة على روسيا.

وشكك الاتحاد الأوروبي في شرعية طلب موسكو، لكن الآن وافقت العديد من الشركات الكبيرة على الوفاء بشرطها الخاص بمدفوعات الغاز بالروبل الروسي.

وأعربت شركة “إيني” الإيطالية بالفعل عن استعدادها لفتح حساب بنكي بالروبل، وتبحث الشركات الأوروبية العملاقة أيضًا عن طريقة لمواصلة عمليات التسليم.

ومنذ الأول من أبريل، بدأت موسكو في قبول مدفوعات الغاز من الدول غير الصديقة بالروبل من أجل الابتعاد عن المستوطنات بالدولار واليورو.

وأوضح الرئيس فلاديمير بوتين أن رفض الدفع بالعملة الروسية سيعتبر تقصيرًا في الالتزامات بموجب العقود.