البورصة تطلق برنامجًا لتطوير قدرات مسئولى علاقات المستثمرين بالشركات المقيدة

 


أطلقت إدارة البورصة المصرية، برنامجًا طموحًا لتطوير قدرات مسئولي علاقات المستثمرين بالشركات المقيد لها أوراق مالية بجداول البورصة المصرية، وذلك بالتنسيق مع جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط، اتساقاً مع جهودها الدؤوبة لتطوير وتنمية قدرات رأس المال البشري المحرك الرئيسي لسوق الأوراق المالية.


 


ويهدف البرنامج التدريبي الذي تم إعداده بالتنسيق مع اتحاد أسواق المال العربية، أن يساعد مديري علاقات المستثمرين على التسلح بأفضل التكتيكات والاستراتيجيات المطلوبة لتأدية أدوارهم بكفاءة وفاعلية تناسب رؤى الشركات التي يعملون بها وتساعدها على توسيع نطاق عملها، خاصة وأن دور مسئول علاقات المستثمرين بات بالغ الأهمية لأي مؤسسة تسعى لتحقيق النجاح والنمو والمنافسة، فالبرنامج التدريبي سيزود المتدربين بالمهارات المطلوبة التي تتماشى مع أفضل الممارسات على مستوى العالم لوضع شركتهم على المسار الصحيح في هذا الشأن.


 


ينقسم البرنامج التدريبي، إلى عدة مراحل ليشمل كافة الشركات المقيد لها أوراق مالية بجداول البورصة المصرية، المرحلة الأولي بدأت الثلاثاء وتنهي الخميس الجاري ولمدة 3 أيام تستضيفه، وتتحمل تكلفته البورصة المصرية، ويتضمن المحتوى التعليمي تعريفًا واضحًا بأفضل الممارسات العالمية لدور مدير وإدارة علاقات المستثمرين في شركته ومستهدفات ونماذج عمله وكذلك مؤشرات قياس أدائه بما يضمن استمرارية العمل واستدامة التطوير، فضلا عن تزويد المتدربين بنماذج تطبيقية وحالات عمل لتدريبهم بشكل عملي على التعامل والاستجابة بشكل محترف مع كافة المستجدات التي قد تواجههم أثناء العمل.


 


وخلال كلمته أثناء افتتاح فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي، قال الدكتور محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن بناء وتطوير قدرات رأس المال البشري بمختلف القطاعات المكونة لصناعة الأوراق المالية جزء أصيل من استراتيجية عمل إدارة البورصة وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية التي تتناسب وطبيعة الاقتصاد المصري، ومن شأنه أن يمكن العاملين من بناء نماذج عمل تطور أدائهم وتحسن من واقع سوق المال المصري بشكل مستدام.


 


أضاف خلال كلمته أن إدارات ومديري علاقات المستثمرين بشكل خاص تلعب دورًا رئيسيًا ومحوريًا في رحلة تطور أسهم الشركات المقيدة، وذلك من خلال بناء نماذج عمل ومستهدفات ومؤشرات لقياس الأداء باستخدام الوسائط التكنولوجية لتعزيز التواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة، وتعريفهم بمستجدات عمل الشركة وتطور أدائها وخططها المستقبلية ومدى تأثرها الإيجابي أو السلبي بأي مستجدات اقتصادية أو سياسية لمساعدتهم في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، سواء من خلال المؤتمرات الصحفية أو البيانات الإعلامية أو التقارير الدورية السنوية والربع سنوية وكذلك تنظيم لقاءات دورية مع المستثمرين وكذلك وحدات أقسام البحوث لتقديم تغطية بحثية تساعد في الترويج لأسهم شركاتهم.


 


تابع أنه قد آن الأوان ليتحول ويتطور الدور الذي يقوم به مدير علاقات المستثمرين إلى العمل وفق مستهدفات وبشكل استباقي عبر دارسة متطلبات صناديق الاستثمار المختلفة وصياغة رسائل وعمل عروض تقديمية لتلبية احتياجاتهم، فمدير علاقات المستثمرين الآن بات مروج ومسئول اتصال وذلك للمشاركة بكفاءة وفاعلية في تحقيق رؤية الشركة وخطط نموها وخاصة من خلال سوق الأوراق المالية، وهو ما تحاول إدارة البورصة من خلال هذا البرنامج التدريبي الطموح لتوجيه الاهتمام والتركيز إليه لتحقيق مستهدفات الشركات وكذلك دعم خطط تعزيز سيولة وتنشيط تداولات سوق الأوراق المالية المصري.


 


ومن جانبه عبر جون جوليفر مدير جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط، عن بالغ سعادته عن اتجاه إدارة البورصة المصرية نحو التركيز على تطوير وبناء قدرات وظيفة ودور مسئولي علاقات المستثمرين كونهم خط الاتصال والتسويق الأول للشركات المقيدة مع كافة الأطراف ذات العلاقة لتعريفهم بمستجدات عمل الشركة والترويج أمام تجمعات المال والاستثمار المحلية والدولية.


 


تابع جوليفر، أن البرنامج التدريبي قد تم تصميمه بعناية وحرص ليتناسب مع طبيعة متطلبات واحتياجات العاملين في سوق المال المصري وتلبيتها، وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، وذلك بما يسعدهم على تحسين درجات الاستجابة السليمة على صعيد السياسات المنظمة لهذا الدور داخل كل شركة، فهدفنا الرئيسي هو محاولة نقل الخبرة الدولية إلى السوق المصري بما يساعدهم على تحقيق خطط التطور والنمو بشكل مستدام.


 


ومن جانبهم أعرب ممثلي نحو 50 شركة مقيد لها أوراق مالية بجداول البورصة من مختلف القطاعات المكونة للسوق عن بالغ سعادتهم وشكرهم وتقديرهم لإدارة البورصة المصرية لتنظيم مثل هذا البرنامج التدريبي والذي من شأنه أن يساعدهم على صياغة نماذج عمل تتضمن مستهدفات ومؤشرات لقياس أداء وظيفية علاقات المستثمرين وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية، فيما أشار الحضور أيضا إلى برنامج تدريب وتطوير قدراتهم في كيفية اعداد تقارير الاستدامة وفق أفضل وأنسب الممارسات العالمية.


 


وتأتي هذه الخطوة اتصالا مع الخطة الشاملة التي تتبناها ادارة البورصة لتطوير دور مسئولي علاقات المستثمرين، حيث يتم حاليا أيضًا عمل سجل جديد يضم مديري علاقات المستثمرين بالشركات المقيد لها اوراق مالية بجداول البورصة المصرية.


 


وتتكامل هذه الخطوة مع رؤية إدارة البورصة المصرية الشاملة لتطوير وتنمية سوق الأوراق المالية المصري ورفع كفاءة وتنافسيته بمشاركة جميع الاطراف ذات الصلة، وذلك من خلال اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات نحو تنمية مكونات سلسلة القيمة التي تتكون من جانب الطلب والعرض وبيئة التداول.


 


تستهدف إدارة البورصة من إنشاء سجل حديد ليضم مسئولي علاقات المستثمرين بناء قاعدة بيانات بكافة القائمين على هذه المهمة الحيوية ثم تحليل هذه البيانات والتحرك سريعا لتطوير قدراتهم عبر مدهم بكافة المهارات والقدرات التي تؤهلهم للقيام بدورهم بكفاءة وفاعلية بما ينعكس على تحسين رؤية المستثمرين الأوراق المالية المقيدة ومعرفة خطط وقصص نجاح ونمو هذه الشركات بما يحقق أحد أهم أهداف مسئولي ومديري أسواق المال في العالم وهو تعزيز السيولة والتداول.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي