التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتور جيرد مولر، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، وذلك بمقر المنظمة بفيينا، وذلك في إطار اللقاءات الثنائية التي عقدتها ضمن فعاليات مشاركتها في منتدى صندوق أوبك للتنمية الدولية الأول، لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وخلال اللقاء بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، عدد من ملفات التعاون المشترك من بينها التعاون في إطار مؤتمر الامم المتحدة للمناخ المقرر انعقاده في مصر نهاية العام الجاري، وجهود الدولة لتوطين الصناعة والتكنولوجيا لتعزيز النمو الشامل والمستدام.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، ترحيب الحكومة باستمرار التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والانتقال به إلى آفاق أوسع، مشيرة إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة فيما يتعلق بتنظيم ورئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، فضلا عن تنفيذ خطط التحول الأخضر على مستوى الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والتوسع في البنية التحتية المستدامة وتعزيز الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم هذه الجهود، مشيرة إلى أن الدولة تتخذ العديد من الإجراءات لتوطين الصناعة والتكنولوجيا وزيادة الاستثمارات .
كما بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الملفات المتعلقة بجهود تمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين التي تعد أحد المحاور الهامة لتحقيق التنمية وتحفيز العمل المناخي، ملقية الضوء على الجهود الوطنية في هذا الصدد والتي من بينها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وإتاحة الفرص لزيادة مشاركة المرأة على مستوى الحقائب الوزارية وكذلك مجلس النواب والمناصب القضائية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات تدريب الشباب وصقل مهاراتهم.
من ناحية أخرى أشارت "المشاط"، إلى منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي الذي من المقرر انعقاده مطلع سبتمبر المقبل، والذي سيتطرق إلى مجالات التحول الأخضر وجهود تعزيز المناخ وتنسيق المواقف الأفريقية قبيل انعقاد قمة المناخ بنهاية العام الجاري.
ومن جانبه تطرق مدير عام منظمة اليونيدو، إلى الجهود التي تبذلها المنظمة لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء للتغلب على التداعيات التي تسببت فيها جائحة كورونا على اقتصاديات هذه الدول، فضلا عن تركيز المنظمة على تعزيز جهود الأمن الغذائي ومكافحة التلوث في إطار العمل المناخي، وتوفير التدريب للشباب بما يخلق قوى عاملة تتحلى بالقدرة على التعامل مع الثورة الرقمية.
وعبر مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، عن تقديره للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والجهود الكبيرة التي يتم تنفيذها لتحقيق النمو وتنفيذ المشروعات التنموية، مبديًا تطلعه للتعاون والمشاركة في فعاليات قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر نهاية العام الجاري بمدينة شرم الشيخ، لتعزيز جهود المنظمة مع الدول الشريكة فيما يتعلق بالعمل المناخي والترويج لاستخدامات الهيدروجين الأخضر كوقود بديل ونظيف، وتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال بما يعزز ريادتها في هذا المجال إفريقيًا ودوليًا.
وشاركت وزيرة التعاون الدولي، في منتدى صندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC Fund، الذي أقيم بفيينا، بمشاركة قادة الحكومات والدول الشريكة للصندوق، ورؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، ومسئولي بنوك التنمية متعددة الأطراف والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص، وخلال الفعاليات تم لقاءات الثنائية مع عدد من المنظمات من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق أوبك، والصندوق السعودي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع، وصندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال، وشركة أكوا باور.
واستهدف المنتدى تعزيز أوجه التعاون بين البلدان، ومناقشة فتح فرص التمويل، وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق التنمية من خلال الفعاليات الدولية لاسيما في ظل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر نوفمبر المقبل، ومناقشة التحديات الحالية المتمثلة في تهديدات الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية.
|