كشف عون الخصاونة، رئيس الوزراء الاردني، عن أن تكرار انقطاع امدادات الغاز المصري يكبد خزينة بلاده حوالى 2 مليار دولار سنويًا (بما يعادل 1.5 مليار دينار أردني).
وخلال اجتماع "الخصاونة" مع ريوجي ياماني، نائب وزير الخارجية الياباني، أوضح أن مملكة الأردن تكثف جهودها من أجل البحث عن مصادر بديلة للطاقة، تتضمن الطاقة النووية وغيرها من البدائل.
وطبقًا لتصريحات رئيس الوزراء الأردني، التي أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية، لا ترغب المملكة الهاشمية في تحميل خزينتها لفاتورة نفط عالية، خاصةً مع انقطاع امدادات الغاز المصري للأردن عدة مرات، إثر تعرض خط الأنابيب الذي يزود الأردن وإسرائيل بالغاز المصري لـ 10 تفجيرات عام 2011، 9 منها بعد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
ولجأت المملكة إثر الانقطاعات المتكررة إلى استخدام الوقود الثقيل والديزل كبديل لتوليد الكهرباء ما حمل خزينتها كلفة إضافية تقدّر بـ4 ملايين دولار يوميًا.
الحال نفسه في اسرائيل، إذ تعاني شركة الكهرباء الاسرائيلية "IEC" الأمرّين كلما تم تفجير خط الأنابيب في سيناء، حيث تضطر الشركة إلى شراء الديزل الأعلى تكلفة والأكثر تلويثًا للبيئة، لتعويض النقص الحاصل بسبب انقطاع في امدادات الغاز الطبيعي من مصر.
وتناقلت الصحف الاسرائيلية تحذيرات من التداعيات التي ستصيب المستهلكين الاسرائيليين، متوقعة تضررهم من الارتفاعات المتتالية التي ستطرأ على أسعار الكهرباء، نظرا لقيام شركة الكهرباء الاسرائيلية بشراء وقود أكثر تكلفة.
جدير بالذكر أن مصر تصدر 43% من الغاز الطبيعي المستهلك في اسرائيل حيث تنتج 40% من الكهرباء بالغاز المصري، كما يغطي الغاز المصدر من مصر 80% من احتياجات الأردن من الغاز الطبيعي، والتي تسعى حاليًا باستبداله والاستعانة بالطاقة النووية في توليد الطاقة.
|