شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في منتدى شحن الغاز الطبيعي المسال عبر الاتصال المرئي حيث شارك في المنتدى العديد من ممثلي الشركات والهيئات الدولية المتخصصة في مجال النقل البحري، وتقديم الخدمات اللوجستية، والمنظمات الأوروبية المتخصصة في مجال الغاز الطبيعي المسال.
قدم ممثل الأمانة العامة، المهندس وائل حامد عبد المعطي، خبير صناعات غازية، رؤية المنظمة عن آفاق صناعة الغاز الطبيعي المسال في الجلسة النقاشية " صناعة شحن الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الخمس المقبلة"، حيث أشار إلى أن المنطقة العربية ستشهد طفرة في طاقة الإسالة بنحو 40% أو 55 مليون طن سنوياً بعد الانتهاء من تنفيذ المشاريع الجارية في دولة قطر، وسلطنة عمان، وموريتانيا التي ستنضم لأول مرة إلى نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال بنهاية عام 2023.
كما أوضح أن المنطقة العربية من خلال شركات النقل البحري الوطنية المتخصصة استطاعت أن تلعب دوراً مهماً في سوق النقل البحري للغاز الطبيعي المسال عبر بناء أسطول من السفن عالية الكفاءة وكبيرة الحمولة لنقل صادراتها القائمة على تعاقدات طويلة المدة إلى الأسواق المختلفة، والتي شكلت مجتمعة 13% من حمولة الأسطول العالمي للغاز الطبيعي المسال بنهاية عام 2021.
وتابع أنه بالرغم من أن المنطقة العربية تعتبر تاريخياً من كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال ولا يزال النشاط الرئيسي لها، إلا أن عدة دول عربية أبدت اهتماما بجذب الاستثمارات في نشاط الغاز الطبيعي المسال ذو السعة الصغيرة وتطبيقاته، وفي مقدمتها تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال، لما تتميز به المنطقة من موقع جغرافي متميز يتوسط خطوط الملاحة الدولية، وتماشياً مع تشريعات المنظمة البحرية الدولية الرامية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من قطاع النقل البحري، وتحديد السقف العالمي للكبريت في وقود السفن عند 0.5%.
وذكر أنه من أمثلة ذلك مشروع تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال في "صحار" بسلطنة عمان بطاقة 1 مليون طن/السنة الذي من المتوقع الانتهاء منه وتشغيله خلال ثلاث سنوات، ليكون باكورة مشاريع تموين السفن في المنطقة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مخطط تنفيذها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الجزائرية، وجمهورية مصر العربية، والتي ستساهم حال تنفيذها وتشغيلها في تحويل المنطقة العربية إلى محور رئيسي لتموين السفن بالغاز الطبيعي المسال.
|