دشنت دولة السويد حملة لترشيد استهلاك الكهرباء، وترشيد الطاقة قبيل فصل الشتاء مع استمرار أزمة الطاقة عالميا وفى أوروبا بشكل خاص، وشملت عناوين الحملة "تأكد جيداً من سحب الكابلات، وقُم بخفض التدفئة الداخلية، وتذكر إطفاء الأنوار".
وجاء فى الحملة السويدية "أن كل كيلو واط ساعة، يعد هاماً من فى الوقت الحالى، الذى تهدف فيه البلاد إلى توفير الكهرباء، لتجنب حدوث أزمة الكهرباء"، وخلال الأيام الماضية، كشفت وسائل الإعلام السويدية، أن بعض البلديات فى السويد، ستقلل من الإضاءة خلال احتفالات عيد الميلاد، من أجل توفير الكهرباء فى شهر ديسمبر المقبل.
واعتبر التقرير،أن إطفاء مصباح الكهرباء يعد أمرًا هاماً من أجل تقليل استهلاك الكهرباء، رغم أن معظم المصابيح حالياً من نوع "LED" الموفرة للطاقة، والتى لا تستهلك إلا مقداراً صغيراً من استهلاك الكهرباء بالمنازل، مقارنة بالمصابيح التقليدية، وبالاستخدامات الأخرى.
وأكد التقرير أنه ربما يكون الأكثر فى استهلاك الكهرباء بالنسبة للمنازل، هو تدفئة المياه، والتدفئة المنزلية، من خلال استخدام الأفران، والساونا، ومجففات الشعر، والتى تستهلك الكثير من الكهرباء مقارنة بمصابيح الـ"LED"، خاصة أن المصابيح التقليدية القديمة، أصبحت نادرة بشكل متزايد، بعد قرار الاتحاد الأوروبى التخلص منها من الأسواق تدريجياً.
ومن ناحيتها، قالت هيلينا هولم من وكالة الطاقة السويدية: "عندما كان لدينا مصابيح كهربائية تقليدية قديماً، كانت الإضاءة تشكل نسبة كبيرة من استهلاك الكهرباء فى المنزل، فإذا كنت تستهلك نحو 5000 كيلوواط فى الساعة سنوياً، فإن الإضاءة ربما تمثل حوالى 1000 فقط من الإجمالى".
وأشار التقرير إلى زيادة المبيعات فى متاجر "Clas Ohlson"، فى سبتمبر الماضى، من مصابيح "LED" بنسبة 7%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى، كما وصلت نسبة الزيادة فى متاجر "Elgiganten"، إلى نسبة 82%.
وكشف شخص يدير متجرا للمصابيح فى ستوكهولم، أن المزيد من الأشخاص يرغبون فى استبدال جميع مصابيحهم التقليدية بمصابيح "LED" الموفرة للكهرباء.
وطلبت الحملة السويدية من الأهالى، اللجوء إلى إطفاء الأنوار، عندما لا يكونون فى المنزل، أو استخدام الحلول الكهربائية الذكية، مثل مستشعرات الحركة للإضاءة الخارجية، لخفض استهلاك الكهرباء.
|