أصدرت مكتبة الإسكندرية العدد (49) من مجلة "ذاكرة مصر" بمناسبة مئوية اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون"، ومرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد.
أشار الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في افتتاحية العدد إلى أن اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون منذ مائة عام شكل حدثًا مهمًا، تأثرت به الدوائر الثقافية والأثرية في العالم كله.
وأضاف: إن فك رموز حجر رشيد منذ مائتي عام أتاح لنا سبر أغوار الحضارة المصرية القديمة، واستطعنا أن نقرأ نصوصًا مصرية قديمة وفق منهجية صحيحة.
واختتم قائلًا: "إن تاريخ مصر يزخر بكثير من الكنوز والأسرار، عرفنا بعضها، ولكن ما يزال التاريخ يضن علينا بالبعض الآخر، وقد يعلنه لنا، مثلما يحدث في الاكتشافات التاريخية المتوالية، وقد يخبئه للأجيال القادمة، ليٌذكرها بأن مجد مصر عظيم، وهي وطن فريد، في باطن أرضه حضارات وثقافات، وعلى سطحها شواهد التاريخ، وإنجازات الحاضر".
وشمل العدد ملفًا خاصًا حوى مقالات لعدد من كبار المتخصصين في تاريخ مصر القديم، وصورًا تنشر للمرة الأولي عن اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي في 4 نوفمبر عام 1922م.
تناول الدكتور حسين عبد البصير عائلة توت عنخ آمون، وتحدث السفير محمد الشاذلي عن الظروف والملابسات التاريخية والتنافس السياسي الذي أحاط باكتشاف مقبرة الفرعون الصغير، وتصدى الدكتور محمد صالح للظروف التي أحاطت باكتشاف المقبرة، أما الدكتور جلال رفاعي فقد تناول مقبرة توت عنخ آمون مصيدة للموت.
وناقشت الدكتورة هند الشربيني تدمير آثار توت عنخ آمون، واستعرض أحمد عبد الفتاح طعام وشراب الفرعون الصغير الذي وجد في مقبرته. وشمل الملف الخاص أيضا مقالًا للدكتور رامي عطا تناول فيه تغطية الصحافة لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي، واستعرض سامي حلمي الأعمال السينمائية التي تناول توت عنخ آمون.
بالإضافة إلى ذلك، شمل العدد مقالين بمناسبة ذكرى مرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد أحدهما عن "شامبليون في الذاكرة المصرية" للدكتور أحمد منصور، والثاني بعنوان "بطليموس وكليوبترا على مائدة شامبليون" للدكتورة عزة عزت.
يُذكر أن مجلة ذاكرة مصر تصدر كل ثلاثة شهور، ويشرف عليها الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ويتولى الدكتور سامح فوزي رئاسة التحرير، والباحثة إيمان الخطيب سكرتارية التحرير، وتوزع في منافذ مكتبة الإسكندرية، وكذلك مع باعة الصحف من خلال مؤسسة أخبار اليوم.
|