منظمات حقوقية: موقعة "بورسعيد"جريمة مكتملة الأركان للانتقام من ألتراس الأهلى

 


أدانت منظمات حقوقية الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة بورسعيد التى وقعت أمس الأربعاء، والتى أدت إلى وفاة أكثر من 74 شهيداً وإصابة المئات، مما يمثل انتهاكاً لحق الإنسان في حياة أسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق.



كان استاد بورسعيد الرياضي قد شهد أمس جريمة مكتملة الأركان استهدفت في المقام الأول ذبح مصر وليس شباب الأهلى، وكان ألتراس النادى الأهلى أحد اللاعبين الرئيسيين في الشارع المصري الفترة الأخيرة مشاركًا في كثير من الاحتجاجات والمظاهرات وهو ما سلط الأضواء عليه، مما يدفع بشكوك قوية أن ما حدث كان انتقاماً من ألتراس النادي الأهلي بناء على خلفيات سياسية، خاصة أنه لم يكن هناك بأي حال من الأحوال إجراءات أمنية لتفتيش الجماهير أثناء دخول المباراة من قبل الأمن، على وصف بيان المنظمة المصرية، فضلا عن قيام قوات الأمن بفتح البوابات في اتجاه جماهير النادي الأهلي عقب المباراة، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروج جماهير الألتراس مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.



وأكد عدد من المنظمات في بيان لها اليوم، أن ما حدث يمثل بكل المعاني انتهاكاً جسيماً لحق الإنسان في الحياة ومأساة مروعة أودت بحياة شباب مصر، واستنكر البيان عدم تدخل قوات الأمن لحماية الجماهير من الجانبين وقيامها باستخدام جميع السبل الممكنة لفض الاشتباكات بين الجانبين منعا لوقوع سفك لدماء المصريين، خاصة في ظل تصاعد التوتر على مدار اليومين السابقين بين جانبي المباراة على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي بحدوث نوع من التوتر بين الجانبين، كما أن هناك بعض المشاحنات حدثت في مباريات سابقة وذلك بمباراة النادي الأهلي والمحلة على استاد غزل المحلة وعودة لاعبي الأهلي بالمدرعات.



وحملت المنظمات محافظ بورسعيد المسؤلية السياسية عن هذه الأحداث، وطالبت بإقالة مدير أمن بورسعيد وعدم الاكتفاء بنقله إلى ديوان الوزارة كنوع من تهدئة الرأي العام فقط، بالإضافة إلى إقالة اتحاد الكرة باعتباره من رموز النظام السابق.



وطالبت المنظمات بالتحقيق مع جميع قيادات وزارة الداخلية وعلى جميع المستويات فيما حدث وإقصاء أي قيادة تثبت تورطها في مثل هذه الأحداث أو عدم أداء واجبها على الوجه الكامل في تأمين فعاليات المباراة، وخاصة أن التقارير الصادرة عن الطب الشرعي في المرحلة المبدئية تؤكد وجود وفيات نتيجة طلقات نارية وطعنات بالأسلحة البيضاء.



من جانبه قال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن التقصير في الاستعداد الكافي للمباراة شكل أداء مخزياً لقوات الشرطة في تأمين المباراة، مطالباً بالتحقيق الفوري والعاجل في ملابسات المذبحة المروعة وإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام، مع أخذ الاحتياطيات اللازمة والكفيلة لمنع تكرار ما حدث بأي حال من الأحوال لمنع سقوط قتلي ومصابين في أي أحداث مقبلة.



 



 





 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي