سيمنز جاميسا: مصر وضعت خطة طموحة لتلبية احتياجاتها من الطاقة

 


قال أيمن سعد المدير العام لشركة سيمنز جاميسا مصرالرئدة في مجال الطاقة المتجددة إن الحكومة المصرية وضعت خطة طموحة لمستقبل الطاقة فى البلاد لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة ومتطلبات تحديات تغير المناخ.


 


وأضاف سعد على هامش مشاركته فى قمة الدول الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ - إن استراتيجية الحكومة المصرية المتكاملة للطاقة المستدامة تستهدف ضمان استقرار إمدادات الطاقة في البلاد لتكون 20% من طاقة الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2022 و42% بحلول عام 2035.


 


وأضاف أن هناك تعاون كبير ومثمر بين شركة سيمنز جاميسا والحكومة المصرية في تنفيذ تلك الاستراتيجية وذلك من خلال توفير التكنولوجيا والموارد البرية المناسبة واللازمة لتطوير خطة طاقة الرياح في البلاد، كما ساهمت الشركة بشكل ملموس في زيادة قدرة توليد طاقة الرياح إلى 18% منذ نهاية عام 2021.


 


وأشار إلى أن تواجد سيمنز جاميسا في السوق المصري يمتد لسنوات طويلة من خلال مساهمها الرئيسي سيمنز انرجي العالمية، وقامت الشركة خلال تواجدها في مصر بتسليم أول مزارع رياح في مصر في عام 2005 لتساهم بقدرة 1.5 جيجاوات وحصة سوق بنسبة 91% من طاقة الرياح في مصر حاليا.


 


وأكد سعد التزام الشركة بمواصلة دعم الحكومة المصرية كشريك استراتيجي في خطتها تجاه الانتقال نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة المستدامة ضمن خطتها للتنمية المستدامة مصر 2030، حيث تعد السوق المصرية الأكبر والأسرع تطورا من حيث الفرص المتاحة في إفريقيا.


 


وأوضح أن الشركة تعمل على تطوير شبكتها المحلية من الموردين والمقاولين مع تشجيع التأثير الاجتماعي والبيئي الإيجابي في مصر بما ينعكس على خدمة أهداف التنمية في مصر.


 


وأشار المدير العام لشركة سيمنز جاميسا مصر إلى قيام الحكومة المصرية بتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص خاصة خلال الخمس سنوات الأخيرة، ما أسفر إنشاء مزرعتين للرياح تم تطويرهما من قبل الشركات الخاصة لأول مرة، من خلال جذب المزيد والمزيد من المستثمرين الدوليين .


 


وأشاد بجهود الدولة المصرية في تسريع عملية الانتقال إلى الطاقة النظفية ، في الوقت الذي تتعرض فيه صناعة طاقة الرياح العالمية حاليًا لضغوط مالية كبيرة، حيث تعاني من المنافسة الشديدة وضغوط الأسعار والزيادة الهائلة في تكاليف المواد الخام والخدمات اللوجستية.


 


ولفت إلى أن الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة تمثل تحديًا كبيرًا في تنفيذ الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتعد الشراكات بين القطاعين العام والخاص لها دور هام في توحيد الجهود للتصدي للمخاطر التي تواجه العالم حاليا.


 


وأشار إلى أن الشركة إنتهت خلال عام 2020 ، من تركيب 96 توربينة رياح في مزرعة الرياح بمنطقة غرب بكر برأس غارب بقدرة 250 ميجاوات، وفي أقل من 10 أشهر، أكملت الشركة إنشاء محطة فرعية معزولة بالغاز بالتعاون مع شركة سيمنز إنرجي حتى مرحلة التشغيل التجاري للمشروع.


 


وأوضح أن تفشي جائحة كورونا منذ 2020، تطلب إيجاد حلول سريعة للقيود اللوجيستية والصحية التي فرضها الإغلاق، وشاركت الشركة في استكمال القواعد وتركيب لنحو 96 توربينًا في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية ، في ظل ظروف صعبة.


 


كما قامت الشركة في يونيو 2020 بتوفير المعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لمستشفى رأس غارب المركزي في مكافحتها لوباء الكورونا، وقامت بإعادة استخدام واعادة تدوير العجين الخشبي المُستخدم في الإنشاءات، كما قامت بإعادة استخدام الألواح الخشبية والصناديق واهدائها لمورّد محلي لإنشاء كراسي وأسرّة مصنوعة باليد لفائدة المجتمع المحلي.


 


وقال إن سيمنز جاميسا نفذت برنامج Shut Down on Demand SOD ، لإدارة التوربينات النشطة خلال موسم هجرة الطيور، وهو برنامج يمكن إيقاف تشغيل توربينات الرياح في حالة الحاجة لتجنب أي وفيات للطيور المهاجرة،كما تقوم الشركة بتطبيق تدابير بيئية مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية للموقع والحفاظ على استدامتها.


 


وأضاف أن الشركة تعمل باستمرار على تقليل استهلاك المياه والديزل ، وتقليل توليد مخلفات البناء وكذلك حماية البيئة في تنفيذ إدارة سليمة للنفايات، علاوة على ذلك ، نضمن دائمًا بيئة عمل آمنة للأفراد من خلال إجراء مراقبة مستمرة للجوانب البيئية وإجراء قياسات مستمرة لجودة الهواء.


 


وأشار إلى أن سيمنز جاميسا أطلقت في عام 2021 الشفرة القابلة لإعادة التدوير البحرية وفي عام 2022 الشفرة البرية القابلة لإعادة التدوير ، وهي خطوة كبيرة نحو صناعة مستدامة في مجال طاقة الرياح، كما قللت مزارع الرياح البرية من التأثيرات المادية على المنطقة المحيطة بالمنشأة، بحيث يمكن استخدام الأرض للزراعة، كما أن التأثير على الحياة البرية منخفض للغاية.


 


ولفت إلى أن أحدث مزرعة لطاقة الرياح التي قامت بتسلميها في مصر بقدرة 250 ميغاواط في منطقة غرب بكر برأس غارب تنتج أكثر من 1،000 جيجاواط ساعة مما يوفر حوالي 550،000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، بإجمالي 4 ملايين من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا يتم تجنيبها.


 


ولفت إلى أن مشاركة سيمنز جاميسا في قمة المناخ بشرم الشيخ تستهدف دعم الدول في مكافحة تغير المناخ، حيث أن العالم في خضم أزمة طاقة وحالة طوارئ لتغير المناخ ، لذلك نحن بحاجة إلى حلول ملحة لتجنب انغلاق طويل الأجل لتوليد الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري، ويجب أن يكون التركيز على زيادة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة العالمي.


 


وشدد على ضرورة الحاجة إلى تسريع التنفيذ لتحقيق انتقال ناجح وعادل للطاقة، من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص ، ويجب أن تكون هناك قدرة كافية لمساعدة الدول ، ولا سيما مصر وإفريقيا على تحقيق تعهداتها المناخية من خلال تنفيذ الطاقة الخضراء المستدامة والمتجددة.


 


وأكد أنه من الضروري أيضا تواجد صناعة رياح قوية، تلتزم معها الحكومات لتحقيق الأهداف المحددة للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية هذا القرن بين 1.5 و 2.0 درجة مئوية ، ولا يمكن تحقيق ذلك بدون رؤية واضحة حول كيفية تمويل معركتنا ضد تغير المناخ وهو ما نأمل أن تخرج به قمة شرم الشيخ.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي