يحذر الخبراء من وقوع اقتصاد بريطانيا في هوة الركود خلال النصف الأول من العام الجاري مع استمرار قيام العائلات بخفض الانفاق.

وقال المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (Niesr) أن الحكومة ينبغي ان تقوم مؤقتا بتخفيف خفض الانفاق من أجل تعزيز النمو, وفقا للبي بي سي.

وتوقع حدوث انكماش اقتصادي بالبلاد بنحو 0.1% في العام الحالي ولكن سيعاود النمو مجددا بنسبة 2.3% في عام 2013 اذا تم التوصل الى حلول بشأن أزمة ديون منطقة اليورو.ورغم ذلك أوضح Niesrان خفض العجز ادى الى تعزيز الثقة في الاسواق.

وتقترب بريطانيا بالفعل من ركود آخر وذلك بعد أن أظهرت البيانات الرسمية في شهر يناير الماضي ان اقتصاد البلاد حقق انكماشا بنحو 0.2% خلال الثلاثة أشهر الاخيرة من عام 2011.

وتوقع المعهد في تقريره العودة الى ركود تقني في النصف الأول من العام الجاري مع مواصلة العائلات خفض الانفاق واستمرار تشديد الاوضاع الائتمانية بالاضافة الى امتناع الشركات عن الاستثمار نظرا الى عدم اليقين حول الطلب المحلي والدولي.

وأوضح ان الاوضاع الاقتصادية لن تتحسن على المدى قصير الأجل حيث ان القطاعين العام والخاص يركزان على سداد الديون.

ووفقا لتقديرات المعهد, ستشهد معدلات التضخم هبوطا ملحوظا مع انخفاض مؤشر سعر المستهلك الى 2.2% في العام الجاري والى 1.4% في 2013. ومن جهة آخرى, كان هناك توقعات قاتمة بالنسبة للبطالة حيث انه من المتوقع ان ترتفع الى 9% في العام الجاري من 8.4% في الثلاثة أشهر التي ستنتهي في شهر نوفمبر المقبل وستستمر اعلى من 7% في 2014.