شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الشركة المصرية للاتصالات، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، بشأن إيجاد صيغة للتعاون التقني المشترك بين الجانبين، في إطار تقديم حلول تقنية حديثة توفر الخدمات المطلوبة بصورة مؤمنة، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووقع البروتوكول المهندسة/ صباح مشالي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لنقل الكهرباء، والمهندس/ عادل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات.
ويهدف هذا البروتوكول إلى إيجاد صيغة للتعاون التقني المشترك بين الشركة المصرية للاتصالات والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وفقا لعدد من المحاور، من بينها التعاون المشترك لتوفير المسارات اللازمة لدعم شبكة الشركة المصرية للاتصالات في المناطق التي تحتاج للتدعيم، بالإضافة إلى دراسة تقديم دعم الشبكة الداخلية للشركة المصرية لنقل الكهرباء بالمناطق التي تحتاج لتدعيم التغطية.
وعقب التوقيع، صرح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بأن هذا البروتوكول يأتي في ضوء أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء هي الشريك الاستراتيجي في التنمية المستدامة للدولة المصرية في العديد من الخدمات اللوجيستية المتنوعة التي تقدمها داخل وخارج الجمهورية، كما يأتي تأكيدا لدورها المهم والاستراتيجي في ربط الدول المجاورة من خلال موقعها الفريد؛ موضحا أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء هي إحدى الشركات التابعة لإشراف وزارة الكهرباء والطاقة، كما أن الشركة المصرية للاتصالات هي إحدى الشركات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويسعى كل منهما إلى تطوير الخدمات، كلٌ في مجاله، بالإضافة إلى تحقيق أقصى استفادة من أصول وممتلكات الجانبين.
وأوضح الدكتور محمد شاكر أن الشركة المصرية للاتصالات ترغب في الاستفادة من الشبكة المتميزة للشركة المصرية لنقل الكهرباء لتكوين مسارات إضافية لتأمين حركة الاتصالات الدولية بين مصر ودول الجوار، وتعزيز مكانة الدولة؛ لتكون مركزاً رئيسياً لحركة الاتصالات الدولية، حيث إن الشركة المصرية للاتصالات تمتلك بنية تحتية من شبكات الألياف الضوئية الأرضية تمكنها من تغطية نطاق عريض من الدولة، وكذلك للربط مع الدول المجاورة، فضلا عن شبكات الكوابل البحرية العابرة للدولة وتربط البحرين الأحمر والمتوسط لنقل الحركة الدولية من آسيا وأفريقيا إلى أوروبا؛ لتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت لتلك الدول في جميع أنحاء العالم.
فيما أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التعاون مع وزارة الكهرباء، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، يأتي في إطار التعاون الاستراتيجي والبناء بين القطاعات الحيوية في الدولة وتأكيد دور مصر التنموي والمحوري في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولدعم التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الشركة المصرية للاتصالات تقدمت بطلب مبادرة إلى الشركة المصرية لنقل الكهرباء للاستفادة من مكونات شبكتها المنتشرة على مستوى الجمهورية لتغطية بعض المناطق داخل الدولة، بجانب الشبكات الحدودية بالألياف الضوئية لتكوين وسط تراسلي يدعم التوسع المحلي والدولي للشركة المصرية للاتصالات.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن الشركة المصرية للاتصالات تسعى كذلك لاستيعاب التطور والطلب العالمي المتزايد على خدمات الاتصالات، من خلال تطوير البنية التحتية للكوابل الأرضية والبحرية، بجانب العمل على تأمين خدمات الاتصالات داخل وخارج الجمهورية باستخدام أحدث تقنيات الألياف الضوئية، من خلال الاستعانة بشبكات نقل الطاقة الكهربائية التي تمتلكها الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك على الجهود الفائقة والعالية في النطاق الجغرافي لجميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى امتلاكها لشبكات ألياف ضوئية وفائضاً من شعيرات الألياف الضوئية غير المضاءة (معتمة) بالكابلات المختلفة، التي يمكن استخدامها بغرض تأمين خدمات الاتصالات.
|