استقبلت ألمانيا أول سفينة محملة بالغاز المسال قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأفرغت حمولتها بأول محطة للغاز المسال لألمانيا على بحر الشمال عند آخر نقطة للحدود الألمانية، كما أن ألمانيا تعمل على تعويض الغاز الروسي بالغاز الأمريكي وإبرام تعاقدات لمدة 15 عامًا.
وستعتمد ألمانيا خلال الفترة المقبلة على الغاز من النرويج وبعض الدول العربية، لافتًا إلى ضخ 165 ألف متر مكعب لتأمين احتياجات 80 ألف منزل لمدة عام، كما أن المحطة الثانية للغاز المسال، ستكون على بعد 40 دقيقة من الميناء، والحكومة الألمانية قامت باستئجار أربع محطات للغاز المسال للتعويض عن الغاز الروسي.
وتعول ألمانيا على استخدام الفحم بدلا من الغاز؛ لإنتاج الكهرباء وإن الحكومة الألمانية أعادت استخدامه لتوفير الكهرباء لتدفئة المنازل وتشغيل المصانع من أجل الصناعة الألمانية، وأن الفحم أصبح سبيل ألمانيا للنجاة من أزمة الطاقة، وألمانيا لديها خطة للتخلص من الفحم بشكل تدريجي، خلال العشر سنوات المقبلة، وبدأت في تقييد الاعتماد عليه.
وفى وقت سابق، وصلت، أول شحنة منتظمة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى ألمانيا؛ في إطار جهد واسع النطاق لمساعدة الدولة الأوروبية على استبدال إمدادات الطاقة التي تلقتها سابقا من روسيا.
وأفادت وكالة أنباء أسوشيتيد برس بأن الناقلة "ماريا إنرجي" وصلت إلى ميناء "فيلهلمسهافن" على بحر الشمال، حيث سيتم تحويل شحنتها من الغاز الطبيعي المسال مرة أخرى إلى غاز في محطة عائمة خاصة افتتحها الشهر الماضي المستشار الألماني أولاف شولتز.
وسارعت ألمانيا لإيجاد بديل لإمدادات الغاز الروسي بعد العملية الروسية في أوكرانيا، وتعد المنشأة في "فيلهلمسهافن" واحدة من العديد من هذه المحطات التي يتم تأسيسها للمساعدة في تجنب نقص إمدادات الطاقة.
كما أعادت ألمانيا مؤقتا تنشيط محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالنفط والفحم وأطالت عمر آخر ثلاث محطات للطاقة النووية حتى منتصف أبريل المقبل.
|