ذكرت وكالة "إيكوفين" الدولية للدراسات الاقتصادية، اليوم الاثنين، أن حجم التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا سجل مستوى قياسيا خلال العام الماضي؛ وذلك بفضل ارتفاع أسعار السلع الأساسية على وجه الخصوص.
ونقلا عن بيان صادر عن خدمات الجمارك الصينية، أشارت الوكالة إلى أن حجم التبادل بين الطرفين سجل رقما قياسيا بلغ نحو 282 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة نحو 11 % مقارنة بعام 2021.
وارتفعت صادرات الصين إلى الدول الإفريقية بنسبة 11.2% خلال العام الماضي لتصل إلى 146.49 مليار دولار، وخلال نفس الفترة، بلغ إجمالي الواردات الصينية من إفريقيا نحو 117.51 مليار دولار، وترجع الزيادة في قيمة التجارة الصينية الإفريقية في العام الماضى بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، التي يعتبر العملاق الآسيوي مستهلكا رئيسيا لها.
وتصدر الصين إلى أفريقيا الصناعات النسيجية والآلات والإلكترونيات، في حين تستورد من القارة السمراء المواد الخام مثل النفط الخام والنحاس والكوبالت وخام الحديد، مما أدى إلى فائض تجاري لصالح الصين.
وأشارت وكالة "إيكوفين" أن بكين ألغت في سبتمبر الماضي، الرسوم الجمركية على 98% من المنتجات المستوردة من تسع دول إفريقية، بما في ذلك غينيا وموزمبيق ورواندا وتوجو، إذ يعد هذا الإجراء الذي بدأ العمل به منذ 1 سبتمبر الماضي جزءا من سياسة التسعير الجديدة التي أعلنتها الصين في أغسطس من العام نفسه.
ولفتت الوكالة إلى أن إلغاء التعريفة جاء بعد إعلان الرئيس الصيني شي جين بينج ، خلال المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (FOCAC 8) الذي عقد في داكار في نوفمبر من العام 2021، عن نية بكين زيادة وارداتها من المنتجات الزراعية الإفريقية.
كما أشار الرئيس الصيني إلى أن الهدف هو زيادة الواردات الصينية من القارة الإفريقية إلى 100 مليار دولار سنويا اعتبارا من العام 2022، ثم إلى 300 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035.
وتعد جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 56.74 مليار دولار في العام الماضي.
|