أكدت رئيسة بيرو دينا بولوارت أن عدد وفيات الاحتجاجات المناهضة للحكومة وصلت إلى 70 شخصا، معربة عن أسفها لوفاة هذا العدد من المتظاهرين، وأرسلت التعازى لعائلاتهم، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وقالت الصحيفة، إن الرئيسة بولوارت لا تزال تصمم على عدم تقديم استقالتها، وأضافت "دعونا لا نختلط بأجندة سياسية لا تقودنا إلى أي ميناء، ودعونا نعمل بهدوء، ونأمل ألا يكون العنف خبرنا اليومى".
وكان الاتحاد العام لعمال بيرو (CGTP) دعا إلى إضراب وطني في 9 فبراير للمطالبة باستقالة الرئيس ، وإغلاق الكونجرس ، والنهوض بالانتخابات العامة والدعوة إلى جمعية تأسيسية.
وأكد رئيس وزراء بيرو، ألبرتو أوتارولا ، في 19 يناير ، وفاة أربعة مواطنين هايتيين في ديساجواديرو، وهي مدينة تقع على ارتفاع 4000 متر فوق مستوى سطح البحر، وبعد أيام رفعت المفوضية العدد إلى سبعة.
وكان برلمان بيرو اخفق للمرة الثالثة في التوصل إلى اتفاق حول خطة لتقريب موعد الانتخابات الرئاسية من أجل وضع حد للاحتجاجات المتواصلة فى البلاد منذ أسابيع.
وتجمع متظاهرون في وسط العاصمة ليما على مسافة قريبة من مقر البرلمان وهتف بعضهم "دينا استقيلى الآن".
يشار إلى أن برلمان بيرو كان قد أقر خلال الشهر الماضى تقريب الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها عام 2026 إلى أبريل 2024، لكن استمرار التظاهرات دفع الرئيسة دينا بولوارت إلى اقتراح إجراء الانتخابات هذا العام.
وكانت وافقت منظمة الدول الأمريكية (OAS) على إعلان وجهت فيه "دعوة حازمة" للسلطات البيروفية لإجراء انتخابات فى القريب العاجل، وأن تكون "نزيهة وحرة وشفافة وذات طابع دولي"، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه خلال جلسة مناقشة المشروع المسمى "إعلان عن الأحداث الأخيرة في بيرو" ، أوضحت الدول الأعضاء قلقهم بشأن الشكاوى حول "الاستخدام المفرط للقوة وانتهاك المساحات الأكاديمية " خلال المظاهرات ضد الرئيسة الجديدة لدينا بولورات.
كما تدعو وثيقة منظمة الدول الأمريكية الخاصة ببيرو إلى اتخاذ "إجراءات فعالة للمساءلة عن جميع أعمال العنف والدمار التي حدثت" خلال الاحتجاجات التي خلفت حتى الآن 66 قتيلاً.
وأعلن وزير الداخلية فى بيرو، فيسينتى روميرو، عدم انحسار الاحتجاجات الاجتماعية فى وقت قريب، وقال إن "الاحتجاجات الاجتماعية ستستمر لفترة طويلة"، مؤكدا أن وزارة الداخلية تعمل بشكل مكثف مع وزارة الدفاع لإيجاد حل.
وأضاف أن البلاد تشهد أعلى مستويات العنف منذ الثمانينات عندما كانت السلطات تواجه مقاتلى منظمة "الدرب المضىء" اليسارية، محملا مسؤولية الاحتجاجات لمجموعة من "مجهولى الهوية" الذين يمولونها، مشيرا إلى إصابة حوالى 540 رجل شرطة.
وتستمر الاحتجاجات العنيفة فى بيرو التى تطالب باستقالة الرئيسة الجديدة دينا بولوارت، وإجراء انتخابات مبكرة. ولقى 66 شخصا مصرعهم حتى الآن.
وأضرم المحتجون النار فى مكتب للرقابة الوطنية لإدارة الجمارك والضرائب (سونات)، ومركز للهجرة فى يونجويو، وهى بلدة تقع على بعد كيلومترين من بوليفيا، كما أضرموا النار فى مكاتب دائرة الصحة الزراعية الوطنية (سيناسا) والشرطة الوطنية.
|