أكد الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ترفض الدعوة للعصيان المدني يوم السبت المقبل، في الذكرى الأولى لتنحي الرئيس المخلوع وتدعو سائر المصريين إلى مضاعفة العمل والجهد من أجل بناء الدولة وليس هدمها، وبالتالي عدم المشاركة في هذا الإضراب، وأن الدعوة للعصيان المدني أمر في غاية الخطورة على مصلحة الوطن ومستقبله، فهو يعني الإضراب العام بمعنى إيقاف السكك الحديدية، والمواصلات، والنقل، وإيقاف العمل في المصانع والمؤسسات والجامعات والمدارس، والتوقف عن سداد الأموال المستحقة للحكومة (ضرائب – فواتير الكهرباء والمياه والغاز)، وهذا كله من شأنه أن يفاقم الأوضاع السيئة في البلاد الاقتصادية والاجتماعية والخدمية بما يؤدي إلى تفكيك الدولة وانهيارها.
وأكد أن الجماعة تدعو القائمين على أمر هذه الدعوة إلى تحكيم العقل والحكمة والمنطق وتغليب الصالح العام على المصالح الضيقة (شخصية – فئوية – حزبية) وتقوى الله عز وجل في البلد والشعب، والانصراف عن هذه الدعوة الهدامة، وأنه إذا كان هناك من ينوي التظاهر في هذا اليوم فهذا حقه، غير أن ذلك ينبغي أن يكون بطريقة سلمية حضارية، وأن يتم استبعاد كل من يريد التخريب والهدم من صفوف الثوار المتظاهرين الوطنيين، فلا يمكن أن تجتمع الوطنية والتخريب في شخص واحد.
|