بديع: لدينا سياسة مع "العسكرى" ولا وجود لصفقات.. ومرشحنا من المعروضين على الشعب

 


 



أكد محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان هناك سياسة تسير عليها الجماعة مع المجلس العسكرى قائلا" ليس عندنا صفقة معهم ولم نوقع لهم شيكا على بياض، ولا نصطدم ولن نصطدم بأى قوى من قوى مصر فكلها لصالح هذا الوطن، نحن نحافظ على مؤسسات مصر ونقول إن كل مؤسسة تطهر نفسها من داخلها بيدها".



و اشار فى حوارة مع وكالة رويترز ان الجماعة قالت للمجلس العسكرى: نحن حريصون على أن توفوا بوعدكم لشعبكم ونرفض أى تغيير فى الجدول الذى التزمتم به، لكم عندنا ثلاثة مواقف، إن أحسنتم فى أخذ قرار أو موقف سنشكركم عليه ونؤيدكم فيه، ولكننا لا نعطى توقيعاعلى ورقة بيضاء، وعندما تتخذون موقفا خاطئا أو ممارسة خاطئة سنقول لكم هذا خطأ وصوابه كذا ويكون بديلا عن الذى فعلتموه كى نساعدهم فى إدارة العملية السياسية لمصلحة هذا البلد."



أما الموقف الثالث ففى حال وقوع الضغوط على "العسكرى" إما من الداخل أو من الخارج فيتأخر ويتباطأ الأداء ويتراجع إلى الخلف فاننا قلنا له حين نجدكم تتباطأون سندفعكم إلى الأمام.



وأكد ان الجماعة لم تحدد حتى الآن من ستؤيده من بين المرشحين المحتملين حاليا لرئاسة الدولة وإنها ستقرر ذلك بعد انتهاء فترة الترشح التى ستبدأ 10 مارس، وقال بديع تفضل نظاما سياسيا يجمع بين النظامين الرئاسى والبرلماني.



وقال بشأن النظام السياسى الذى تريده الجماعة فى فترة ما بعد مبارك " نريد النظام المختلط لأنه لا بد أن يكون هناك عدم استئثار بالسلطة لا للرئيس ولا للبرلمان، فالمرحلة الحالية تقتضى نسبة من المسئولية المشتركة بنظام مختلط بين البرلمان والرئاسة، هذا أفضل نظام لنا الآن، والأصل فى الأمر التوافق، نحن قلنا إن هناك مثلثا متساوى الأضلاع: رئاسة.. برلمان.. حكومة.. ولن تسير الدولة إلا بتوافق هذه الأضلاع".



وقال بديع "كل المرشحين المحتملين الموجودين ليس لنا فيهم مرشح واحد من الإخوان المسلمين، وننتظر حتى تنتهى مرحلة الترشح لنعلم من هو المعروض على شعب مصر، ومازال هناك من يفكر أن يترشح".



وردا على سؤال عمن ستفضله الجماعة من بين المرشحين قال مرشد الإخوان المسلمين "هذا سنبحثه بعد أن يستوفى المرشحون الشروط التى أهمها أن يكون ليس منتميا إلى تيار إسلامى ولكنه يحترم التيار الإسلامى وفكره وثقافته، وأن يكون توافقيا فى أغلب تركيبته السياسية وسلطاته منضبطة برقابة شعبية، هذه هى الشروط ومن سيستوفون هذه الشروط سنفاضل بينهم وسنحاول الاتفاق مع الآخرين على شخصية توافقية ترضى عنها الأغلبية ثم نطرحها للناس".



وأضاف "إعداد ضوابط للرئيس القادم أهم من الرئيس نفسه، ونتمنى أن يكون الدستور الجديد قد تم إعداده خلال هذه الفترة ولو حتى على التوازى مع فتح باب الترشيح حتى يحدد سلطات الرئيس ويضمن عدم تداخل السلطات كما حدث من قبل، فالرئيس السابق كان هو كل شيء والشعب لا شيء".



وحول وضع السلفيين وفوز حزب النور بنسبة ملحوظة قال بديع "الحقيقة أن إخواننا السلفيين ليسوا تكتلا واحدا، هم تجمعات ذات قيادات مختلفة، كما أن هناك تفسيرات سياسية وهناك تفسيرات دينية فى الفروع، أما الأصول فواحدة عند الجميع، والاختلاف بيننا وبينهم فى الاليات وفى الوسائل وفى طريقة العرض للناس والتعامل مع بعض الأحداث، إنهم حديثو عهد بالسياسة أما نحن فصار لنا فى هذه الممارسة السياسية فترة طويلة وعريقة، والتنسيق مع الإخوة السلفيين وبقية الأحزاب أمر مستمر وليس معناه التحالف".



وقال بديع فى المقابلة التى أجريت أمس الثلاثاء "وضعنا همنا كله فى البداية لإسقاط نظام فاسد وهدم أشخاصه وليس مؤسساته ثم إحلال مؤسسة منتخبة لأول مرة فى مصر منذ عشرات السنين، وتم بناء مجلس الشعب، والشعب المصرى كان يذهب إلى لجان الانتخاب بكثافة ليس لها مثيل حتى وصل عدد المصوتين إلى 30 مليون مصري، ولأول مرة لا نعرف النتائج مسبقا".





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي