تنافس "قطر" و"دبى" لاستضافة مؤتمر غرف التجارة العالمى الثامن
تتنافس غرفة تجارة وصناعة "قطر" مع نظيرتها فى "دبى" لاستضافة مؤتمر غرف التجارة العالمى الثامن المزمع عقده فى عام 2013 قبل الإعلان عن المدينة المُستضيفة للمؤتمر فى الثانى من ديسمبر المقبل.
من جانبه، أوضح "حمد بوعميم"، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبى، خلال عرضه التعريفى أمام لجنة خاصة فى مقر غرفة التجارة الدولية بباريس، أن الأرقام المُوثقة تؤكد امتلاك إمارة "دبى" و"غرفة التجارة" الخبرة اللازمة، والمعرفة التقنية المطلوبة للارتقاء بمؤتمر غرف التجارة العالمى الثامن إلى مستويات عالية من النجاح والازدهار، مشيرًا إلى المزايا التى تتمتع بها إمارة "دبى" والتى جعلتها أحد أكثر المدن تطورًا وتقدمًا، مما يمنحها الحق فى استضافة أهم الفعاليات والمعارض العالمية بنجاحٍ واقتدار، لافتًا إلى أن الموقع الاستراتيجى للإمارة يجعلها على بعد 4 ساعات فقط من حوالى 2 مليار شخص فى العالم، وهى نقطة وصْل بين الشرق والغرب، وبوابةٌ رئيسية تربط الشرق الأوسط بالقارة الأفريقية وشبه القارة الهندية.
واعتبر مدير عام غرفة "دبى" أن مطار دبى يلعب دورًا رئيسيًا فى هذا المجال، حيث وضعه مجلس المطارات الدولى فى المرتبة الرابعة عالميًا كأكثر مطارات العالم ازدحامًا فى عدد الركاب، حيث بلغ عدد المسافرين عبره خلال العام الماضى 41 مليون مسافر.
كما شدد "بو عميم" خلال عرضه على أن مطار دبى أحد أبرز مطارات العالم القادرة على استيعاب حركة الطيران والمسافرين المتزايدة، حيث يستقبل المطار 130 شركة طيران فى أكثر من 6000 رحلة إلى أكثر من 260 وجهة فى القارات الست، معتبرًا أن شركة "طيران الإمارات" بمفردها تُسيّر رحلات إلى 106 وجهات فى أكثر من 66 دولة، وهو ما يُعطى دفعة قوية لملف استضافة المؤتمر.
موضحًا أن قطاع الفنادق والضيافة فى دبى يحظى بسمعة عالمية، حيث تحتل دبى المرتبة التاسعة عالميًا فى القدرة الاستيعابية للغرف الفندقية، وذلك بسعة أكثر من 66 ألف غرفة فندقية.. ومع قرب افتتاح المزيد من الفنادق، فإن هذه القدرة سترتفع مما يُعزز من سمعة الإمارة، وقدرتها على استضافة أكبر المعارض والمؤتمرات العالمية.
يُذكر أن "مؤتمر غرف التجارة العالمى" يُعقد كل سنتين فى منطقة مختلفة من العالم بكونه المنتدى العالمى الوحيد الذى يجمع ممثلى أكثر من 12 ألف غرفة تجارية حول العالم فى لقاءات تهدف لتبادل الخبرات، ومناقشة جميع الأمور المتعلقة بقطاع الأعمال، والتعرف على الخبراء والمُتحدثين والقادة، وتبادل المعلومات حول آخر المشاريع والابتكارات فى مجال عمل غرف التجارة، والاطلاع على تجارب الغرف الأخرى فى التعامل مع التحديات والاستفادة من شبكة اللقاءات والتواصل التى يوفرها المؤتمر.. ويُعتبر المؤتمر أحد أهم المؤتمرات والفعاليات العالمية التى تجمع القيادات الحكومية وكبار رجال المال والأعمال مع ممثلى غرف التجارة فى أكثر من 100 دولة.
أما "قطر"، فقد قام "محمد عبدالله الرميحى"، مساعد وزير الخارجية، بمناقشة استعدادات "قطر" لاستضافة المؤتمر مع السيد "أنتونى باركز"، رئيس اتحاد الغرف العالمية، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية وغرفة تجارة وصناعة قطر والهيئة العامة للسياحة، كما حضر اللقاء السيد "ريمى روحانى"، مدير عام غرفة التجارة الدولية.
كما أكد "الرميحى" أن بلاده نجحت فى استضافة العديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية بنجاح منقطع النظير، منها استضافة دورة الألعاب الآسيوية2006 ، وكذلك مؤتمر المانحين، ومؤتمر حقوق الإنسان، وجولة مُحادثات منظمة التجارة العالمية، ومهرجان "تريبيكا" السينمائى، والمؤتمر الدولى لتنظيم الاتجار فى الكائنات المُهددة بالانقراض "سايتيس"، والمعرض الدولى للأمن الداخلى "ميليبول".