لم يتبقَّ سوى القليل على افتتاح "معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية" (EVIS2023)، ويشعر قطاع النقل الكهربائي محلياً وعالمياً بحماس بالغ تجاه هذا الحدث العالمي الفريد الذي ينعقد في أبوظبي على مدى ثلاثة أيام/ بين 29 و31 مايو الجاري.
ويجمع هذا الحدث كبريات المؤسسات والخبرات الرائدة في مجال المركبات الكهربائية من جميع أنحاء العالم، بهدف مناقشة أحدث الابتكارات، وإطلاق المنتجات والخدمات الجديدة في هذا القطاع، واستشراف التحديات والفرص العديدة التي تنتظر هذا القطاع المتنامي.
فوفقاً لدراسة "مستقبل المركبات الكهربائية" الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، تشهد أسواق المركبات الكهربائية نمواً هائلاً، حيث تجاوزت المبيعات 10 ملايين مركبة عام 2022.
وبلغت نسبة المركبات الكهربائية من إجمالي السيارات الجديدة 14% عام 2022، مرتفعة عن نسبة عام 2021 التي بلغت 9%، ونسبة 2020 التي كانت أقل من 5%.
وتعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر أسواق المركبات الكهربائية نمواً على المستوى العالمي، وهناك الكثير من الفرص التي تنتظر الشركات العاملة في هذا المجال والمستثمرين في هذه المنطقة.
وتعليقاً على قرب انعقاد هذا الحدث، قال المهندس ناصر البحري، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر المركبات الكهربائية: "ونحن نُعد لمعرض ومؤتمر المركبات الكهربائية، حرصنا على أن يحظى الحاضرون في هذه الفعالية بالفرصة لتعلم الكثير من الأمور حول قطاع المركبات الكهربائية، بما في ذلك آخر التطورات في تقنيات البطاريات، والبنية التحتية الخاصة بشحن المركبات الكهربائية، ومواصفات وتصاميم المركبات نفسها. وبالإضافة إلى ذلك سيشهد المؤتمر كلمات للكثير من قادة هذا القطاع، وجلسات نقاش مفتوحة، وورش عمل ستشكل بمجموعها منصة للخبراء العالميين لتبادل رؤاهم وأفكارهم، وفرصة للحاضرين والمشاركين لبناء علاقات مع نظرائهم من مختلف بقاع العالم".
وسيكون المعرض والمؤتمر فرصة لاستكشاف فرص العمل في هذا القطاع ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتحديات التي تواجه هذا القطاع، بما في ذلك التمويل، والتسويق، وإدارة سلسلة الإمداد. وأخيراً، سيتكلم المتحدثون عن مستقبل النقل بالمركبات الكهربائية، بما في ذلك المركبات بدون سائق، والمشاركة في النقل، والمجالات المتداخلة بين قطاعي النقل والتخطيط الحضري.
وأضاف المهندس ناصر البحري: "ستكون إحدى ميزات هذا المعرض توفير الفرصة لرؤية بعض من أحدث المركبات الكهربائية، وآخر تكنولوجيات الشحن الكهربائي، بما في ذلك التصاميم المبتكرة الجديدة، وآخر التكنولوجيات العالمية في هذا المجال، والحلول المستدامة التي تغير شكل ودور هذا القطاع".
أما المؤتمر فسيوفر للحاضرين فرصة مناقشة السياسات والحوافز الحكومية، بما في ذلك أطر السياسات، والحوافز، والشراكات الهادفة إلى تشجيع تبني واستخدام المركبات الكهربائية. وسيكون النقل المستدام أيضاً أحد الموضواعات المهمة، حيث سيغطي مجالات النقل العام والتخطيط الحضري.
وقد أصبح هذا المعرض والمؤتمر الذي لم يتجاوز عامه الثاني حدثاً مهماً لا بد من حضوره بالنسبة لخبراء هذا القطاع، ومُصنعي المركبات الكهربائية حول العالم، والمستثمرين المحليين، وكل من يود استكشاف ومعرفة قطاع المركبات الكهربائية. إذ يشكل هذا الحدث فرصة نادرة للتعلم من الخبراء في هذا المجال، وبناء علاقات مع النظراء القادمين من أنحاء العالم، وفهم مستقبل النقل المستدام.
وفي تعليقه على قرب انعقاد المعرض والمؤتمر، قال السيد آرثي سرينيفاسان، مدير حلول شحن المركبات الكهربائية في مؤسسة (Powertech Mobility): "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تُمهد الطريق برؤيتها الطموحة لقطاع النقل باستخدام الطاقة الكهربائية، ونحن في غاية الحماس لأن نكون جزءاً من هذه المسيرة وأن نساهم في أهدافها الخاصة بالاستدامة.
لقد شهدنا نمواً سريعاً خلال السنوات الخمس الماضية، ونتوقع أن يستمر هذا النمو مع نضج سوق المركبات الكهربائية. إن لدى دولة الإمارات بالفعل شبكة من محطات الشحن، ومع تنفيذ الحكومة للعديد من السياسات الإيجابية والمبادرات الاستراتيجية، فإننا نستهدف دعم الدولة لتصبح مثالاً إيجابياً حياً على الانتقال العالمي في مجال الطاقة".
وهذا الحدث الذي يساهم في ترسيخ قيم وتقنيات الاستدامة، يتزامن هذا العام مع إعلان الدولة عام 2023 عاماً للاستدامة، وفي وقت تستعد الدولة لاستضافة قمة الأطراف (COP28) الخاصة بالتغير المناخي في وقت لاحق هذا العام.
وببقاء أسبوع واحد فقط يفصلنا عن انطلاق المعرض والمؤتمر، فقد آن وقت التسجيل لحجز مكانكم في هذا الحدث المثير. فلا تُضيعوا فرصة المشاركة في صياغة مستقبل قطاع النقل عبر الطاقة الكهربائية. وإننا نتطلع للقائكم في أبوظبي للتمتع معاً بهذه التجربة الفريدة!