استقبلت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وفدين دبلوماسيين من جمهورية غواتيمالا، وجمهورية أندونيسيا، بحثت معهما سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وإيجاد واستكشاف فرص استثمارية مجدية لمجتمعات الأعمال، لاسيما في قطاعات مثل الصناعة والزراعة والأمن الغذائي والثروة الحيوانية، فضلا عن توسيع مجالات التبادل التجاري والزيارات بين الوفود التجارية وتنظيم فعاليات للتعريف بالمنتجات والأسواق المحلية.
وفي اللقاء الأول رحب سعادة عبد الله سلطان العويس، بسعادة حسين باقيس سفير جمهورية أندونيسيا لدى الدولة، مؤكدا على قوة ومتانة العلاقات الإماراتية الإندونيسية التي تكللت باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، والتي تبشر بآفاق واعدة، مؤكدا أن غرفة الشارقة حريصة كل الحرص على الإسهام في إنجاح مستهدفاتها من خلال تعزيز العمل المشترك مع السفارة لتطوير آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، والترويج لفرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين، بمختلف مجالات التجارة والصناعة والسياحة والخدمات، داعيا رجال الأعمال الإندونيسيين لزيارة الشارقة والوقوف على ما تشهده من نهضة تنموية شاملة، وما تطرحه من تسهيلات وامتيازات استثنائية، للراغبين في الاستثمار فيها بمختلف القطاعات.
من جانبه أعرب سعادة حسين باقيس، عن الاهتمام بتكثيف اللقاءات والعمل المشترك مع غرفة الشارقة، لتشجيع توافد أصحاب الأعمال وممثلي مختلف القطاعات التجارية والصناعية لدى الطرفين لبحث المزيد من مجالات الاستثمار المتاحة وتنميتها، والمساهمة في زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين، وتعزيز التطور والتقدم الاقتصادي لكلا البلدين الصديقين، مستعرضا أهم المقومات الاقتصادية في أندونيسيا، ودعا أعضاء غرفة الشارقة للمشاركة في "معرض إكسبو أندونيسيا" الذي يُنظم في أكتوبر المقبل للتعرف عن كثب على مجالات الاستثمار في بلاده والفرص السياحية المتاحة.
وخلال اللقاء الثاني رحب سعادة عبد الله سلطان العويس، بسعادة ويلي جوميز، سفير جمهورية غواتيمالا لدى الدولة، مهنئا إياه بمناسبة توليه مهامه الجديدة في دولة الإمارات ومتمنيا لسعادته التوفيق، مؤكدا أن العلاقات التجارية بين الإمارات وغواتيمالا متنامية وتستدعي العمل المشترك ورفع مستويات التنسيق بين الغرفة والسفارة بهدف استكشاف آفاق جديدة للشراكة خلال المرحلة المقبلة وتحقيق خطوات نوعية تسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودعمها، من خلال التركيز على الإمكانات الواعدة والفرص المتاحة لدى الجانبين، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة
والزراعة والأمن الغذائي، منوها إلى المزايا التنافسية التي تمتلكها إمارة الشارقة من منظومة تشريعية مرنة ومحفزة لنمو الأعمال، فضلا عن موقع استراتيجي وبنية صناعية رائدة تؤهلها لتكون وجهة الأعمال الأولى في المنطقة، ومؤكدا استعداد الغرفة على تسخير كافة إمكانياتها لخدمة الشركات الغواتيمالية الراغبة بالاستثمار بالإمارة، داعيا الجانب الغواتيمالي والشركات الزراعية للمشاركة في النسخة الجديدة من مهرجان الذيد للرطب المزمع تنظيمه في يوليو القادم بمركز إكسبو الذيد.
استدامة النمو
من جانبه أعرب سعادة ويلي جوميز، عن شكره الجزيل إلى غرفة الشارقة على حفاوة الاستقبال، مؤكدا أن هذا اللقاء سيشكل محطة مهمة للانطلاق نحو آفاق من العمل المشترك وبما يرتقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، لاسيما وأن إمارة الشارقة تمتلك كل المقومات التي تدعم استدامة النمو الاقتصادي للشركات الغواتيمالية، في ظل ما تتمتع به من مزايا وإمكانيات اقتصادية جاذبة للأعمال، منوها إلى مذكرة التفاهم المبرمة في العام 2022 بين غرفة الشارقة وحكومة جمهورية غواتيمالا ممثلة بعدد من وزارات الاقتصاد والسياحة والاستثمار، معتبرا أنها تشكل دفعة قوية نحو تعزيز العلاقات التجارية، وتشجيع وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين الصديقين.
|