|
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية ضرورة تكاتف جهود مؤسسات التمويل والتنمية الأفريقية لتوفير تمويلات ميسرة منخفضة التكلفة لدعم الاقتصادات الناشئة بالقارة السمراء لمواجهة تداعيات الأزمات العالمية الراهنة التى أثرت على مختلف الدول بدءًا بجائحة كورونا ثم الحرب فى أوروبا وتزامنت مع التغيرات المناخية نتيجة الاحتباس الحرارى بما يفرض أهمية توفير استثمارات تنموية لخلق مساحة مالية للتخفيف عن موازنات الدول وسد الفجوات المالية اللازمة لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعوب الأفريقية.
أوضح الوزير خلال لقائه مع سمايلا زبيرو، الرئيس والمدير التنفيذى لمؤسسة التمويل الأفريقية، على هامش مشاركته بقمة « صافى انبعاثات صفرية» بالعاصمة لندن، أن مصر باعتبارها عضوًا فى مؤسسة التمويل الأفريقية تحرص على التنسيق الدائم لتوحيد رؤى الدول الأفريقية لمواجهة التحديات التى تفرضها الاضطرابات الدولية على القارة، وخلق المزيد من فرص التمويل البديل والعمل على إنشاء منصات أفريقية مشتركة لشراء السلع الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتى للدول الأفريقية، فضلًا على تأسيس صناديق تحوط لحماية الاقتصادات الأفريقية.
قال الوزير إننا نتطلع إلى زيادة استثمارات مؤسسة التمويل الأفريقية فى مصر بمشروعات البنية التحتية والتنموية والصناعات الثقيلة والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والتحول الأخضر، بما يسهم فى توفير تمويلات ميسرة لدعم مشروعات القطاعين العام والخاص على نحو يساعد فى دفع عجلة الإنتاج، وتعزيز قدرات الاقتصاد المصرى على المضى نحو دعم النمو الاقتصادى المستدام.
أعرب الوزير عن تقديره للدور الحيوى والرائد لمؤسسة التمويل الأفريقية فى تقديم الحلول المبتكرة لدعم المسار التنموى بأفريقيا، والاستشارات المالية والتقنية وهيكلة المشاريع وتمويل أصول البنية التحتية الخالية من المخاطر؛ لتلبية احتياجات تطوير البنية التحتية فى أفريقيا ودفع النمو الاقتصادى المستدام، لافتًا إلى أن المؤسسة تمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات منذ أكثر من 15 عامًا بمختلف القطاعات الحيوية، بمحفظة استثمارية تجاوزت 10 مليارات دولار فى 37 دولة بأفريقيا.
|
