حذر مسئولون وخبراء من تكرار حوادث خطف السائحين في الفترة الأخيرة، ومن تداعياتها على سوق السياحة التي تعاني من أزمة.
وبحسب ما نشرته جريدة المصري اليوم، قال أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة، المشرف على قطاع الفنادق والقرى السياحية، إن «حادث خطف الكوريين، ومن قبله الأمريكيين أدى إلى تراجع نسبة إشغالات الفنادق، والتي تعانى بالفعل من أزمة على خلفية الحالة الأمنية»، مشيراً إلى أن النسبة الحالية وفقاً للتقديرات الرسمية تبلغ في شرم الشيخ 42%، والغردقة 47%، والقاهرة والجيزة 20% بمتوسط يتراوح بين 15و20%.
وأضاف «العشري» أن «استمرار ذلك الوضع وتكراره في فترة قصيرة يعني أن هناك فراغاً أمنياً واضحاً، وعدم القدرة على السيطرة، وهو الأمر الذي أدى مؤخراً إلى حالة من القلق والترقب لدى منظمي الرحلات، مما يجعلهم يتراجعون حاليا عن التوقيع مع الوكلاء المصريين، كما يؤدى إلى انتشار ظاهرة حرق أسعار الإقامة في مصر حتى تتمكن الفنادق من جذب عملاء، وهي ظاهرة خطيرة في قطاع السياحة المصري».
كما تابع أن «حوادث الخطف كانت أشد فتكاً بالقطاع من الدعوة للعصيان المدني، خاصة مع عدم الاستجابة لها من جانب القطاع»، موضحا أن «الأمن هو عصب صناعة السياحة»، بحسب الصحيفة.
وقال سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، إن «تكرار حوادث الخطف كان له آثاره السلبية على القطاع خاصة، وبالرغم من تأثر القطاع خلال الفترة الماضية بقوة إلا أن البحر الأحمر لم يكن متأثراً مثل باقي المناطق السياحية».
كما أضاف أن «السوق الكورية ستكون أكثر الأسواق تأثراً نتيجة أن السائح الوافد من تلك السوق يتأثر بشدة بحالة الأمن في المقصد الذي يتوجه له».
|