احتفلت "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" بمسيرتها الحافلة من التميّز في تعزيز الروابط والتعاون التجاري بين البرازيل والعالم العربي في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ومنذ تأسيسها في العام 1952، لعبت الغرفة دوراً مهماً في توطيد العلاقات بين العرب والبرازيليين من خلال التبادل التجاري، حيث اكتسبت مكانة بارزة بفضل جهودها الدؤوبة ورؤيتها الفريدة، ودورها الريادي في بناء علاقات تجارية متينة وتسهيل التبادل الاقتصادي.
حيث تحرص الغرفة على تنظيم المعارض واستضافة الوفود الاقتصادية وإقامة الفعاليات التجارية، فضلاً عن المشاركة في المؤتمرات الدولية، لتجسد بذلك التزامها بدعم الشراكات والاتفاقيات بين الدول العربية والبرازيل، وتطوير الفرص الناتجة عن التحالف الاستراتيجي بينهما.
وقال أوسمار شحفة، رئيس "الغرفة التجارية العربية البرازيلية": "نفخر في "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" بالإنجازات التي حققناها على مدى العقود السبعة الماضية، بفضل التزامنا باحتضان الرقمنة وتطوير حلول مبتكرة ترتقي بالنشاط التجاري وتحدُّ من النفقات.
وتمكنّا من خلال إنشاء منصة "Ellos" من إحداث ثورة في العمليات التجارية الرقمية، بفضل كفاءة هذه المنصة القائمة على ابتكارات البلوك تشين.
ونعمل أيضاً على تطوير عدد من المبادرات، مثل مبادرة التخلي عن المعاملات الورقية التي انطلقت من الأردن والتي تهدف إلى التوسّع لتصل إلى مصر وغيرها من الدول العربية ونتطلّع من خلال توظيف أحدث الابتكارات التكنولوجية إلى تعزيز التجارة وآفاق التعاون بين البرازيل والدول العربية."
وأضاف شحفة: "بهدف تطوير وتسهيل أعمالنا في المنطقة، قمنا بافتتاح مكاتب في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وسنفتتح قريباً مكتباً في المملكة العربية السعودية. ونحن على يقين بأن البرازيل والعالم العربي سيحافظان على شراكتهما المتميزة التي استمرت على مدى السنوات رغم التحديات".
كما انعكست الجهود التي بذلتها الغرفة في سبيل تعزيز التعاون بين الطرفين إيجاباً على الأمن الغذائي العالمي، وأتاحت الفرص لرفع حجم التبادل التجاري والاستثماري، لاسيما على صعيد المنتجات الزراعية والغذائية وإنتاج الأسمدة.
وفي هذا الصدد، عملت الدول العربية على الاستثمار في قطاع اللحوم البقرية المزدهر في البرازيل، مما أتاح فرصاً جديدة لتطوير شراكات ناجحة.
وساهمت في عمليات الإغاثة من الكوارث الطبيعية من خلال قبول تبرعات الدول العربية للبرامج الاجتماعية البرازيلية، وتقديم الدعم في الحالات الطارئة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الغرفة، بالتعاون مع الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات (ApexBrasil)، مشروع "الحلال في البرازيل" الذي يهدف إلى تحويل الشركات البرازيلية في قطاع الأغذية إلى مورّدين للدول الإسلامية، ما يعكس التزامها بدعم شركات الأغذية في البرازيل لتلبية المتطلبات والمعايير اللازمة للمنتجات الحلال.
كما أنشأت "مختبر الغرفة التجارية العربية البرازيلية" (ABCC Lab)، وهو مركز للابتكار يهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة العربية والبرازيلية من خلال تزويد المشاريع البرازيلية بالفرص اللازمة للتوسع والوصول إلى الأسواق المربحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعكس هذه المبادرة الأهمية التي توليها الغرفة التجارية العربية البرازيلية للشركات الناشئة إيماناً بدورها الحيوي وقدرتها على تعزيز النمو الاقتصادي، كما تجسّد التزامها بدعم قطاع ريادة الأعمال باعتباره محركاً للتنمية والابتكار.
وتساهم الغرفة بشكلٍ كبير في التنمية الاجتماعية والثقافية، وتعزيز العلاقات البرازيلية العربية على هذه الصُعُد، تماشياً مع أهدافها الرامية إلى تطوير التبادل الثقافي. كما تعمل على إدماج أهداف الاستدامة في أعمالها في إطار التزامها بدعم الجهود العالمية الهادفة إلى الحفاظ على البيئة وتحقيق التحول المنشود ودفع عجلة الاستدامة.
وتواصل "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" عملها على توسيع وتعزيز العلاقات بين البرازيل والعالم العربي في مختلف المجالات. ويتجلى هذا التوجه في مشاركتها بالفعاليات الدولية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي.
كما تشكّل من خلال نشاطاتها حافزاً للابتكار والتقدّم، وتطوير الشراكات المرنة بهدف تحديد مسارات التجارة الثنائية وتشجيع الازدهار والنماء في البرازيل والعالم العربي.