فرض أبناء قبيلتي الإشراف والحميدات بقنا حظر تجول حول أماكن تجمعهم وانقسمت المدينة إلي نصفين تسيطر كل قبيلة علي جزء منها بتفتيش ذاتي للمارين في الشوارع والبحث عن أماكن إقامتهم من خلال البطاقات الشخصية بحثاُ علي أفراد القبيلة الأخرى، مما أدي إلي مناشدة المواطنين للقوات المسلحة للتدخل قبل تفاقم الأزمة وتحويل قنا إلي ساحة لحرب الشوارع بين القبائل، يأتي ذلك علي خلفية الاشتباكات المسلحة التي دارت أمس بين القبيلتين وأصيب خلالها 12 شخص بطلقات نارية وتحطيم المحلات والسيارات ، وسيطرت الحروب علي شوارع المدينة ، وخلت شوارعها من المارة والسيارات وأغلقت المحال أبوابها كما غاب الطلاب والموظفين عن أعمالهم .

كان اللواء محمد حليمة مدير الأمن قد تلقى إشارة بنشوب مشاجرة بين أبناء قبيلتي الحميدات والإشراف تبادل خلالها الطرفان إطلاق الأعيرة النارية وإلقاء قنابل المولوتوف وتحطيم المحلات التجارية بشوارع 23 يوليو والصهريج والجميل فانتقلت على الفور قوات الأمن والأمن المركزي بإشراف اللواء عصام الحملى مدير المباحث إلى مواقع الاشتباكات واستخدمت القنابل المسيلة للدموع وتمكنت من تفريق أبناء القبيلتين إلى الشوارع الجانبية ومطاردتهم حتى الدخول لمنازلهم و مع ذلك استمر إطلاق النار من الجانبين طوال الليل على فترات متقطعة كما قامت بنقل المصابين إلى المستشفى العام بقنا ومستشفى الأقصر الدولي وسط حراسة أمنية مكثفة.