بعد التراجع الذى شهدته الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" خلال العام الماضى فى كل من العائدات والأرباح، وكذلك عدد المشتركين، نتيجة مواقف المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم الذى قرر بيع موبينيل للخروج من الأزمة والاتجاه للعمل بالأسواق الخارجية.
ومنذ أن باعت أوراسكوم تليكوم معظم أصولها لمجموعة فيمبليكوم الروسية للاتصالات العام الماضى بعد موافقة المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة شركة أوراسكوم تليكوم على الاندماج مع شركة فيمبليكوم الروسية مقابل حصول اوراسكوم على حصة بالشركة العالمية، لم يتبقى لساويرس بالسوق المصرية سوى حصته فى "موبينيل" التى استحوذت العام الماضى على شركتى "لينك دوت نت" و"اوراسكوم للاعلام".
وفى حالة بيع حصته البالغة فى موبينيل التى تبلغ حوالى 29% لشركة فرانس تيليكوم فان ذلك يعنى خروج ساويرس من السوق المصرية خاصة وان الشركة الفرنسية تسيطر على 71.25 % من موبينيل، الامر الذى يعنى ان ساويرس ينوى اما الخروج من العمل بقطاع الاتصالات وتحويل استثمارته كلها للاسواق الخارجية للتفرغ للعمل بالسياسة فقط داخل مصر خوفا من مواقفه السياسية من الاسلاميين.
يأتى ذلك بعد استغلال صورة ميكى ماوس التى وضعها ساويرس على صفحة بموقع تويتر والتى تسببت فى خسارة كبيرة لموبينيل خلال العام الماضى أدت الى تراجع الشركة من المركز الأول بالسوق المصرية إلى المركز الثانى وانسحاب أقل من مليون مشترك بالشركة، إضافة إلى عدم إضافة أى مستخدم جديد بموبينيل فى تلك الفترة الأمر الذى تسبب فى خسارة كبيرة فى استثمارات الشركة بالسوق المصرية، الأمر الذى ترتب عليه تولى الفرنسويين على منصب الرئيس التنفيذى لموبينيل رغم انه لم يحدث منذ حوالى 12عاما .
|