استقرار البورصات الأمريكية وصعود اليابانية وتراجع الأوروبية

 

تباين أداء أسواق المال العالمية الأربعاء بين الصعود والهبوط، حيث قادت أسهم البنوك البورصة اليابانية للارتفاع، بينما قادت شركات السلع البورصات الأوروبية للهبوط, أما الأسهم الأمريكية فقد شهدت استقرارًا فى ظل تأثرها بالبيانات الجيدة وقلقها ازاء خطة الاحتياطى الفيدرالى وديون دول أوروبا.
وأنهت اسواق المال اليابانية تعاملات اليوم على أعلى ارتفاع لها بأكثر من أربعة أشهر مدفوعة من اسهم الشركات المالية بعد أن اظهر تقرير يفيد بأن معظم البنوك الآسيوية قد يتم اعفاؤها من القواعد المصرفية الجديدة.
وقال "ريوسوكى أوكازاكى" مدير الاستثمارات بشركة آى تى سى انفستمنت بارتنرز, إن العديد من اللاعبين الذين راهنوا على ان نيكاى سيحقق هبوطًا قد أرغموا على اعادة شراء الاسهم اليابانية حيث يبدو أن المستثمرين المؤسسيين فى اليابان يسعون وراء فرص الشراء لتحقيق اهدافهم للربع الاخير من العام الحالى.
وذكرت وكالة رويترز أن مؤشر نيكاى 225 ارتفع بنسبة 1.4% بما يعادل 136.03 نقطة ليصل الى 9830.52 نقطة ليسجل أعلى مستوى له عند الاغلاق منذ 24 يونيو الماضى.
وانتعش التداول فى بورصة طوكيو اليوم، حيث تم تداول 2.21 مليار سهم ليصل لاعلى حجم للتداول فى شهر.
وحققت اسهم البنوك اليابانية ارتفاعًا بعد ان نقلت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" عن أحد المصادر المطلعة على أجندة مجموعة العشرين ان المسئولين فى المجموعة قرروا ان يركز المنظمون المصرفيون على أكبر البنوك التى تشغل عمليات عالمية واعفاء البنوك المحلية بشكل اكبر مثل البنوك فى الصين واليابان من القواعد المصرفية الصارمة.
وأوضح "ناجايوكى ياماجيشى"، الخبير الاستراتيجى بشركة ميتسوبيشى يو اف جيه سيكيوريتيز، انه تم الاقبال بشدة على شراء اسهم البنوك بعد تقرير الفاينانشيال تايمز مما دفع الثقة فى الاسواق.
وقفزت اسهم بنك ميزوهو فاينانشيال جروب بنسبة 7.6% لتصل الى 127 ين، كما ارتفعت اسهم بنك ميتسوى فاينانشيال جروب بنحو 5.9% الى 2512 ين، وسجلت أسهم بنك ميتسوبيشى يو اف جيه فاينانشيال جروب بنحو 4.2% الى 393 ين.
وساهم الارتفاع باسهم البنوك فى صعود مؤشر توبكس بنحو 1.6% الى 852.98 نقطة ليتجاوز اداء نيكاى.
واستهلت الاسهم الامريكية تعاملات اليوم على استقرار، حيث لم يحدث تغيير ملحوظ، بسبب تأثرها بعلامات التحسن فى سوق العمل من جهة وقلقها من خطة شراء بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى للاصول وأزمة الديون الاوروبية من جهة اخرى.
وارتفع مؤشر داو جونز بنحو 0.07% أو 7.41 نقطة ليصل الى 11354.16 نقطة، كما قفز مؤشر ستاندرد آند بورز500 بنحو 0.08% ما يعادل 1.00 نقطة الى 1214.40 نقطة، وأضاف مؤشر ناسداك المجمع 2.56 نقطة ما يعادل 0.10% الى رصيده ليصل الى 2565.54 نقطة.
فى حين لم تستطع البورصات الاوروبية الاستمرار فى تحقيق المكاسب، وسجلت هبوطًا فى تعاملات اليوم إثر المخاوف حول ديون دول منطقة اليورو، وضعف بيانات الواردات الصينية التى أثرت سلبًا على اسهم شركات التعدين.
ولكن ساعدت نتائج ارباح الشركات القوية بشكل عام فى تقليص الخسائر فى اسواق المال فى اوروبا.
وحقق مؤشر يوروفيرست300 انخفاضًا بنحو 0.1% الى 1115.68 نقطة فى منتصف تعاملات اليوم.
وهبطت اسهم شركات السلع والتعدين بعد ان اظهرت البيانات تراجع واردات الصين من النحاس الى ادنى مستوياتها فى عام وتراجع الواردات من النفط بنسبة 30%.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي