تستعد دولة لبنان للخوض في مرحلة جديدة من استغلال مواردها الطبيعية بشكل أفضل من خلال أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وفى هذا الصدد، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إن باخرة التنقيب عن النفط والغاز "ترانس أوشن بارنتس" قد وصلت إلى "منطقة الامتياز 9" اليوم الأربعاء، بهدف بدء أنشطة التنقيب.
تأتي هذه الخطوة بعد إبرام اتفاقية مهمة بوساطة أميركية في العام الماضي، والتي ركزت على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مما فتح الباب أمام لبنان لاستغلال موارده البحرية بشكل أكبر.
كما يأتي هذا التنقيب في إطار جهود شركات دولية بارزة، حيث يقود كونسورتيوم الحفر في "منطقة الامتياز 9" شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية، ويضم أيضاً شركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني"، بالإضافة إلى شركة قطر للطاقة الحكومية.
كما أن هذه التعاونات تشير إلى التزام الشركات الكبرى بالاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير قطاع الطاقة في المنطقة.
وفي العام الماضي، تم تحقيق تقدم هام في تعزيز الاستقرار وتعزيز العلاقات بين لبنان وإسرائيل بفضل جهود وساطة أميركية، تم التوصل إلى اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مما فتح الباب أمام العمل المشترك لاستغلال الثروات البحرية المشتركة بينهما.
ومنذ ذلك الحين، شهدت لبنان تحركات ملموسة نحو تنفيذ أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، حيث تم استقبال باخرة التنقيب "ترانس أوشن بارنتس" في منطقة الامتياز 9، وهي المنطقة المحددة لهذا النشاط.
هذه الخطوة تعكس تطلعات لبنان نحو تعزيز قطاع الطاقة وتحقيق استقلالية أكبر في مجال الطاقة، ومن المتوقع أن تأتي هذه الخطوة بفوائد اقتصادية واضحة عبر توفير فرص عمل جديدة وتحسين القدرة التنافسية للبلاد في الساحة الدولية.
|