تلاشي موجة الدعم للعُملة الأوروبية الموحدة مع تراجع الناتج المحلي لليونان

 


حظيت تداولات العملاتالأوروبية أمسبدفعة مع بداية الفترة الآسيوية، عقب تمرير البرلمان اليوناني لتدابير التقشف اللازمة، لتجنب خطر التعثر في سداد الديون، والتي ما لبثت أن تلاشت في منتصف الفترة الأوروبية وحتى الإغلاق .



ويأتي ذلك عقب بيانات ضعيفة عن اليونان، ليتراجع كل من الاسترالي والإسترليني مقابل الدولار الأمريكي على نحو اقل من معدل الصعود، في ظل غياب البيانات الأمريكية وندرة غيرها عن أوروبا بالمفكرة الاقتصادية أمس .



وبالرغم من حاجة اليونان للمزيد من الخفض بواقع 300 مليار يورو، من المنتظر أن تقدم ألمانيا في الوقت الحالي موافقة برلمانها هي الأخرى قبل الموعد النهائي يوم 15 مارس الذي يستحق فيه دفع اليونان 15 مليار يورو.



وفي نفس السياق، لم تنته المخاطر، بعد فعلي الرغم من أن تصويت البرلمان اليوناني قد جنّب القطاع المالي بمنطقة اليورو التهديدات الحالية من خلال التخلص من خطورة التعثر في سداد الديون، فإن هذا المخاطر لن تنتهي إلا إن كانت هناك فرصة واقعية، لنجاح التدابير المفروضة من قبل اللجنة الثلاثية .



ويدعو هذا الاتفاق إلى مستويات خفض في الاقتصاد اليوناني تضمن خفض الحد الأدنى المعياري للأجور بنسبة 22% وتسريح حوالي 150 ألف من الوظائف الحكومية بحلول عام 2015، في ظل تأثر اليونان بحالة الركود على مدار خمسة أعوام واقتراب مستويات البطالة من 21%، وتعتبر التظاهرات الحاشدة في أثينا وغيرها من الأماكن اليوم، مؤشرًا على حقيقة أن المخاطر السياسية لا تزال المخاطر الأكبر.



وفي سياق آخر، تراجعت بيانات الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% وهو أكبر تراجع للزوج خلال ربعي عام،وجاءت نتائج الربع الأخير من عام 2011 أقل من التوقعات، حيث أشارت التوقعات المتوسطة إلى تراجعها بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي، وتراجع صافي الصادرات خلال الربع الأخير، في حين عوض ارتفاع الاستهلاك في القطاع الخاص ونفقات رأس المال هبوط مخزونات القطاع الخاص.



وعلى أساس سنوي، تراجع الناتج المحلي الإجمالي 2.3% ليأتي دون التوقعات التي تنبأت بتراجع المؤشر بواقع 1.3% بعد ما سجل ارتفاعًا من القراءة المراجعة على ارتفاع بواقع 7.0% في الشهور الثلاثة السابقة، وخلال عام 2011، تراجع الناتج المحلي الإجمالي بواقع 0.9% على أساس سنوي عقب الارتفاع الذي شهده في عام 2010 بواقع 4.4%.



وفي الوقت نفسه، ارتفع المؤشر الذي يقيس نشاط الصناعة بالقطاع الثالث في اليابان على نحو معدل موسميًا بواقع 1.4% على أساس شهري في ديسمبر مسجلاً 99.7، وقد فاقت القراءة توقعات السوق، بواقع 0.7% عقب التقلص الذي شهده المؤشر في شهر نوفمبر بواقع 0.8% .



وبسويسرا تراجع مؤشر أسعار الواردات والمنتجات السويسرية دون التوقعات في شهر يناير،استقر مؤشر أسعار المنتجين السويسري على نحو غير متوقع في شهر يناير، عقب ارتفاعه خلال الشهر الماضي خلاف التوقعات التي استقرت على ارتفاعه بنسبة 0.2%، وعلى أساس سنوي، هبط مؤشر أسعار المنتجين بمعدل سنوي نسبته 2.4% خلال شهر يناير، مقارنة بتوقعات السوق التي استقرت على تراجعه بنسبة 2.2%، وعقب هبوطه بنسبة 2.3% خلال شهر ديسمبر.



وفي تطوارت تحسن الأوضاع الاقتصادية بالقطاع المصرفي الأوروبي أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتمانيأمس أن عدد البنوك التي تم خفض تصنيفها الائتماني خلال الربع الأخير من العام السابق قد ارتفع على نحو ملحوظ، بينما تم رفع التصنيفات الائتمانية لـ16 من البنوك دون تغيير حقيقي مقابل العدد المسجل خلال الربع الثالث من نفس العام.



وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية، حافظ تضخم أسعار الجملة الألماني على استقراره خلال شهر يناير، مرتفعًا بنسبة 3% خلال شهر يناير مقارنة بقراءته العام الماضي، ومحققًا نفس نسبة الارتفاع التي حققها خلال شهر ديسمبر. في يناير عام 2011، سجل النمو على أساس سنوي 9.4%.،



وفي الشق الفني للتعاملات، هبط اليورو مقابل الدولار الامريكى خلال تداولات الأمس، بعد أن عجز للوصول لمستوى المقاومة 1.3320،ويلاحظ تداول الزوج أسفل مستوى 1.3215 مع إختراقة لخط الاتجاه الصاعد الأساسي للتداولات الطويلة السابقة، الأمر الذي ينبئ باستمرار حركة الهبوط الحالية والتي من المتوقع أن تستهدف منطقة الدعم ما بين مستويي 1.3080 و 1.3025 كهدف مبدئي لعملية الهبوط، والذي قد يتخطى ذلك مستهدفاً مستوى الدعم 1.2950 , مع احتمالية معاودة الزوج اختبار خط الاتجاه المخترق مع اختبار مستوى المقاومة 1.3215 .



كما شهدت تداولات الأمس  للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تشكيل قمة هابطة جديدة عند مستوى مقاومة 1.5800، كما هو متوقع خلال التقرير السابق، وجاء تشكيل هذه القمة بعد ملامسة خط الميل الهابط على المدى القصير ، دفعت هذه القمة الزوج للهبوط من جديد لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة ، ما بين حركة الصعود والهبوط نلاحظ أن الزوج في طور تكوين نموذج عاكس للاتجاه الصاعد و هو نموذج الرأس والكتفين .



واكتمل الكتف الأيمن بوجود القمة الهابطة المُشكلة عند مستوى 1.5800 ، يمثل مستوى الدعم 1.5728 خط عنق النموذج الذي تم اختراقه لأسفل خلال التداولات اللحظية الأخيرة ليتأكد تماماً وجود النموذج الفني، من المتوقع استمرار الهبوط بهدف تحقيق المستهدف السعرى للنموذج الفني والواقع في منطقة الدعم ما بين مستوى 1.5525 و مستوى 1.5499 ، للوصول إلى هذا المنطقة لابد من تخطى لأسفل مستويات دعم 1.5662 ، 1.5581.



وصعد الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسري وصولاً لمستوى المقاومة 0.9195 وذلك إثر عجز الزوج عن تخطى مستوى الدعم 0.9095 والذي يمثل المستهدف السعرى الأول من اختراق الزوج للحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة  مما دفع الزوج للصعود مرة أخرى ويتزامن مستوى المقاومة 0.9195 مع تغطية الفجوة السعرية الهابطة كما يتزامن أيضاً مع إعادة اختبار الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة .



ومن المتوقع، أن يهبط الزوج مرة أخرى لإعادة اختبار مستوى الدعم 0.9095 شرط ذلك أن يتخطى الزوج مستوى الدعم 0.9135 وبتخطي الزوج لمستوى الدعم 0.9095 يهبط لمستوى الدعم 0.9050 والذي يمثل المستهدف السعرى الأخير من اختراق الزوج للحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة .



وأعادالدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي، اختبار خط الميل الصاعد على المدى الطويل والسابق اختراقه لأسفل، بالتزامن في نفس الوقت مع إعادة اختبار مستوى مقاومة 1.0755 لتتشكل قمة هابطة على المدى القصير عند هذا المستوى دفعت الزوج للهبوط المستمر حتى التداولات اللحظية الأخيرة .



من المحتمل وجود النموذج 1.2.3 الهابط الذي يتأكد وجوده مع اختراق لأسفل مستوى دعم 1.0640، وحينها سوف يواصل الزوج الهبوط مشكلاً الموجة 3 التي تكتمل بالوصول إلى مستوى دعم 1.0570 .



 






جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي