شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في اجتماع رفيع المستوى برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله، وكلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، لمتابعة الخطوات التنفيذية لمبادرة "العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض "GAEA"، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تستهدف تحفيز الشراكات الشاملة بين القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات غير الهادفة للربح لدفع العمل المناخي.
كانت المُبادرة تم الإعلان عنها لأول مرة في مؤتمر المناخ COP27، ثم أطلقت رسميًا في فعاليات دافوس مطلع العام الجاري، من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع أكثر من 45 شريكًا، وشركة ماكنزي للاستدامة McKinsey Sustainability كشريك للمعرفة؛ وتعمل المبادرة على تحفيز الشراكات الشاملة بين القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات غير الهادفة للربح لإطلاق العنان لنحو 3 تريليونات دولار من التمويل اللازم سنويًا للتوصل إلى حلول عادلة لتعزيز العمل المناخي، وتعزيز الوصول إلى الصافي الصفري واستعادة التنوع البيولوجي بحلول عام 2050.
وشارك في الاجتماع بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى «كوب28»، كما شارك العديد من ممثلي الحكومات، والمنظمات غير الهادفة للربح، والقطاع الخاص، من بينهم المفوضية الأوروبية وممثلي حكومات الجابون، والفلبين، وألمانيا، والنرويج، وإندونيسيا، وتنزانيا، وبربادوس، وغانا، والإمارات، وكولومبيا، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والبنك الافريقي للتنمية، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، وكولومبيا، إلى جانب مؤسسة روكيفيلر، ومؤسسة أيكيا، وصندوق بيزوس للأرض، ومؤسسة هوفمان فاميلي، وشركات يونيليفر، وآبل واتش اس بي سي، وبلاك روك، وجوجل وغيرها من المؤسسات.
وتحدثت جلالة الملكة رانيا العبدالله، وكلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، حول أهمية المبادرة لتعظيم الشراكات وحشد التمويلات انطلاقًا من المسئوليات المشتركة وتنفيذ التعهدات المناخية، كما أشار بدر جعفر، إلى أهمية المبادرة في ضوء استضافة الإمارات لمؤتمر المناخ COP28، والتي تهدف لتعزيز دور المؤسسات غير الهادفة للربح.
وركزت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على استعراض التكامل بين المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، ومبادرة GAEA، من أجل تطوير نماذج للشراكات مع المنظمات غير الهادفة للربح لدفع الحلول المبتكرة للعمل المناخي، مؤكدة أهمية الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن يقوم به المنتدى الاقتصادي العالمي لإشراك الأطراف ذات الصلة وصانعي السياسات والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة للتكامل بين مختلف الأطراف لتوفير التمويلات المناخية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى محاور برنامج "نُوَفِّي" وما تم بذله من جهود مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين منذ إطلاق المنصة العام الماضي، من أجل حشد الاستثمارات لمشروعات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، كما لفتت إلى أن المبادرة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 لتعزيز التمويل العادل من خلال "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، والذي يرسخ فكرة الشراكات الشاملة ويحدد أدوار كافة مختلف الأطراف ذات الصلة لحشد التمويل المناخي والوصول إلى الصافي الصفري.
وشهدت الفعالية مباحثات بشأن تفعيل المبادرة بتطبيقها على برنامج " نُوَفِّي" الذي يعد نموذجًا للمنصات القطرية الهادفة لتعزيز العمل المناخي وحشد الاستثمارات، لدمج المنظمات غير الهادفة للربح في جهود حشد التمويلات المناخية، وخلق شراكات شاملة تطلق العنان لاستغلال الإمكانيات من مختلف الأطراف ذات الصلة.
|