تراجعت أسعار الذهب صباح تعاملات اليوم الخميس، مقتفية أثر تراجع العملة الأوروبية الموحدة وسط آمال من إيجاد حلول للأزمة اليونانية، وأنباء من منطقة اليورو عن تأجيل خطة الإنقاذ للحيلولة دون الإفلاس، بينما جاءت الفضة الأوفر حظاً وسط المعادن النفيسة
وارتفعت الأسعار الفورية للذهب أمس الأربعاء بنسبة 1%، بفعل توقعات باقتراب أزمة اليونان من الحل، إلا أن التوتر ما زال يخيّم على السوق بعد الإشارة من منطقة اليورو، والتي تفيد بتأجيل حصول اليونان على المساعدات سواء جزئية أو كلية .
وفقد الذهب في التعاملات المبكرة ليوم الخميس 0.6% ليصل إلي 1717.91 دولار للأوقية، متخلياً عن مكاسبه في جلسة سابقة، كما ففدت العقود الآجلة تسليم ابريل للذهب الأمريكي نحو نصف بالمائة، لتصل إلي 1719.70 دولار للأوقية .
ويراقب المستثمرون بالسوق في حذر، التطورات بشأن أزمة ديون اليونان ومحاولاتها لإقناع المقرضين الدوليين، بضرورة حصولها على المساعدات لتجنب الفوضى والإفلاس وقد تحرك الذهب هذا الأسبوع في نطاق 1700، 1730 دون القدرة علي الخروج من النطاق، وسط حالة من عدم اليقين من التطورات القادمة.
وعلي صعيد الفضة، فقد جاءت أوفر حظاً بالسوق، حيث فقدت اليوم نحو 0.6% من قيمتها لتصل إلي 33.18 دولار للأوقية ، في ظل ارتفاعها بنسبة 20% منذ بداية العام الجاري مقارنةً بارتفاع الذهب بنحو 10% فقط.
كما هبطت الفضة في السوق الفورية أمس لأدنى مستوياتها في أسبوع، عقب تعثر المعادن الأساسية في ظل الوضع الغامض لأوروبا، الأمر الذي انعكس بدوره على المعادن الصناعية .
وعلي الرغم من التوقعات التي تشير إلي تخفيف القيود النقدية من قبل البنوك المركزية العالمية، والتي يترتب عليها ارتفاع توقعات التضخم بالعالم، فمن الممكن أن تستفيد المعادن النفيسة كالذهب، إلا أنها تضع مزيداً من الضغوط على المعادن الصناعية، مثل البلاتين البلاديوم والفضة لارتفاع اسعارهما مما يدفع إلي ارتفاع التكاليف بالصناعات المستخدمة .
|