حيث وضعت موديز أكثر من 100 مؤسسة مالية في 16 دولة أوروبية قيد المراجعة لاحتمالات خفض تصنيفها الائتماني، تتضمن هذه المؤسسات أسماء معروفة مثل بنك بركليز، و بي إن بي باريبا وكوميرز بنك وكريدي أجريكول ودويتشه بنك وHSBC ومجموعةING رويال بنك اوف سكوتلاند وSantander وسوسيته جنرال وUnicredit، موضحة أن الدعم الحكومي للأنظمة المصرفية جاء نتيجة التأثير السلبي على أزمة ديون منطقة اليورو،بالاضافه إلي تحذيرها لي تخفض التصنيف الإئتماني لـ17 مؤسسة مالية عالمية و114 أخرى أوروبية، مما يعتبر بادرة أخرى توضح أن أزمة ديون منطقة اليورو تفشت في النظام المالي العالمي.
كما تأثر السوق بحدة التوتر بين اليونان وألمانيا في الوقت الذي بدأ القادة الأوروبيون في التشكيك في مقدرة اليونان علىالاتزام بخطط التقشفوسط انباء عن تأخير حزمة أخرى من حزم الإنقاذ المقدمة لليونان إلى ما بعد الانتخابات المتوقعة في شهر أبريل الماضي.
فعلي صعيد المفكرة الاقتصادية هبطت إعانات البطالة الأمريكية على نحو غير متوقع أمس لأدني مستوياتها خلال أربعة أعوام لتسجل 348 ألف عن الأسبوع المنتهي يوم 11 فبراير، دون التوقعات التي استقرت على 364 ألف، حيث هبطت الإعانات المستمرة بواقع 100 ألف أخرى خلال الأسبوع المنتهي يوم 4 فبراير لتسجل 3.43 مليون، أدنى مستوياتها منذ شهر أغسطس عام 2008.
وفي نفس السياق شهدت بدايات الإسكان تحسنًا لتسجل 699 ألف خلال شهر يناير بالرغم من استقرار تصاريح البناء نسبيًا عند 676 ألف، بينما تراجعت قراءة مؤشر أسعار المنتجين بشكل حاد من 4.8% على أساس سنوي إلى 4.1% مسجلة في يناير، في حين لم يتغير مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية بشكل غير متوقع ليسجل 3.0% على أساس سنوي.
وعلي الجانب الاخر تراجعت مشتريات الأجانب من الأوراق المالية بكندا لتسجل 7.38 مليار دولار كندي في شهر ديسمبر، وارتفعت شحنات الصناعات التحويلية الكندية بنسبة 0.6% على أساس شهري في ديسمبر، فضلا عن توسع سوق العمل الأسترالي على نحو أكبر من التوقعات ليسجل 46.3 ألف خلال شهر يناير، أعلى قراءاته على مدار 14 شهرًا، كما انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع مسجلًا 5.1%.
وفي سوق المزادات السندات، تمكنت فرنسا أمس من بيع سندات بواقع 8.45 مليار يورو مستحقة ما بين عامين وثلاثة وخمسة أعوام، مقتربة من هدفها ببيع حد أقصى 8.5 مليار يورو، إضافة إلي بيع سندات بقيمة 1.3 مليار يورو مستحقة في عام 2015 وببيع سندات بقيمة 5.03 مليار يورو مستحقة في عام 2017، كما باعت إسبانيا سندات بمقدار 2.27 مليار يورو مستحقة في شهر يوليو عام 2015 بعائدات تصل 3.32%، مقارنة بنسبة العائدات 2.861% خلال المزاد السابق الذي عقد في وقت لاحق من هذا الشهر، وباعت أيضا سندات مستحقة في شهر يناير عام 2015 و 2019 بعائدات 2.966% و 4.832 على الترتيب ، وفي جانب الطلب جاء الطلب على هذه السندات أكبر بنسبة 4.37 مرات و 3.27 مرات على الترتيب. بشكل عام، جاءت مزادات السندات ناجحة وتأثرت بشكل ضئيل بخفض موديز للتصنيفات الائتمانية الأخير.
ووفقا للنشرة الشهرية للبنك المركزي الأوروبي أشارت إلي أن الاقتصاديين خفضوا توقعاتهم بشأن الناتج المحلي الإجمالي لعامي 2012 و 2013 بفعل الاجراءات الدعم المالية الجديدة في العديد من دول منطقة اليورو ولتضييق الظروف الائتمانية وتراجع الثقة وحالة عدم الإستقرار المرتفعة التي تشهدها الأسواق بشكل عام فضلا عن توقع بان يسجل الاقتصاد الأوروبي انكماشًا بنسبة 0.1% خلال عام 2012، مقارنة بتوقعاتهم بنمو الاقتصاد بنسبة 0.8% في شهر نوفمبر، بينما جاءت توقعاتهم بشأن عام 2013 بأن يتراجع بنسبة 1.1%، مقارنة بالتوقعات السابقة بنسبة 1.6%. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يسجل التضخم تراجعًا بشكل حاد دون هدف البنك المركزي الأوروبي بنسبة 2% على المدى المتوسط.
وبأوروبا انكمش الاقتصاد الألماني، بواقع 0.2% فقط خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2011، ليحقق نموًا ملموسًا بواقع 3% خلال العام، وجاء التراجع الربع سنوي في الناتج المحلي الإجمالي الألماني أفضل من المتوقع البالغ 0.3%. وبالتزامن مع التحسن المفاجىء للاقتصاد الفرنسي، تجددت الآمال المعقودة على احتمالية ألا يتعرض اقتصاد دول منطقة اليورو: السبعة عشر إلى انكمش يتوافق مع النسبة المتوقعة البالغة 0.4%.
كما سجلت التجارة الإيطالية مع باقي دول العالم فائضًا بواقع 1.4 مليار يورو خلال شهر ديسمبر مقارنة بالعجز الذي سجلته إيطاليا بواقع 3 مليار يورو خلال نفس الشهر من عام 2010، و مع الدول الأوروبية عجزًا بواقع 577 مليون يورو، وعلى أساس شهري، ارتفعت بنسبة 4.2%. وعلى الجانب الآخر، تراجعت الواردات بنسبة 0.8%، و انكمش الاقتصاد الإسباني بواقع 0.3% خلال الأشهر الثلاثة حتى شهر ديسمبر، عقب أن تعرض إلى ركود خلال الربع السابق.
وفي التحليل الفني للسوق إرتكز اليورو مقابل الدولار الأمريكى على مستوى الدعم 1.2975 مما دفعه للصعود مرة أخرى لإعادة إختبار مستوى المقاومة 1.3155 والذى يتزامن مع إعادة إختبار خط الميل الصاعد المخترق من قبل كما يتزامن مع خط الميل الهابط المكوَّن على المستويات اللحظية وقصيرة الاجل , من المتوقع أن يهبط مرة اخرى لإعادة إختبار مستوى الدعم 1.3085 وبتخطى الزوج لهذا المستوى يهبط لمستوى الدعم 1.3055
كما أكمل الجنيه الاسترليني أمام الدولار خلال تداولات الأمس تشكيل قاع جديد عند مستوى دعم 1.5662 و هو القاع الثانى على التوالى لتتوافر بذلك أحد شروط النموذج الفنى العاكس للإتجاه الهابط قصير المدى ( نموذج القاعين المتتاليين ) حيث تحقق الشرط الأخير بوجود النموذج باختراق أعلى مستوى مقاومة 1.5728 الذى يمثل قمة النموذج الفنى ليواصل بعدها الزوج الصعود حتى وصل إلى مستوى 1.5819 الذى يمثل منطقة المستهدفات السعرية لكل من النموذج الفنى القاعين المتتاليين و للقناة السعرية الهابطة التى تم أختراقها لأعلى ، و من المتوقع أن يهبط قليلاً بحثاً عن تشكيل قاع صاعد على المدى القصير من المنتظر أن يكون عند أحد مستويات دعم 1.5786 ، 1.5753 من ثم مواصلة الصعود بعد ذلك بهدف الوصول إلى مستوى مقاومة 1.5927 شرط أختراق لأعلى مستويات مقاومة 1.5819 ، 1.5860
في حين عجز زوج الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى عن إختراق مستوى المقاومة 0.9295 ، كما يتزامن هذا المستوى أيضاً مع الحد العلوى للقناة السعرية الصاعدة التى يتحرك بداخلها الزوج والمكوَّنة على المستويات قصرة الاجل والمتوسطة مما دفع الزوج للهبوط وبقوة متخطيا مستوى الدعم 0.9220 والذى يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة السابق ذكرها , من المتوقع أن يرتكز الزوج على مستوى الدعم 0.9180 للصعود مرة اخرى لإعادة إختبار مستويات المقاومة القريبة وصولاً لمستوى المقاومة 0.9250 شرط ان يخترق الزوج مستوى المقاومة 0.9220 وفى حالة تخطى الزوج لمستوى الدعم 0.9180 والذى يتزامن حالياً مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة يهبط الزوج لمستوى الدعم 0.9125 والذى يمثل المستهدف السعرى الاول من إختراق الزوج للحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة .
كما فشل الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي في إستكمال حركة الهبوط السابقة والتي واجه خلالها منطقة الدعم بين مستويي 1.0665 و 1.0640 والذي يمثل الحد السفلي للقناة العرضية والمذكورة في التقرير السابق مكوناً شموعاً إنعكاسية , الأمر الذي دفع الزوج للصعود مرةً أخرى ليواجه الحد العلوي للقناة مع مواجهة مستوى 1.0777 كما كان متوقعاً في حالة ثبات منطقة الدعم المذكورة , يحاول الزوج خلال التداولات الحالية إختراق مستوى المقاومة 1.0777 والذي يمثل الحد العلوي للقناة المذكورة , ففي حالة نجاح الزوج في إختراق تلك المقاومات من المتوقع أن يكمل الزوج الصعود مستهدفاً مستويات المقاومة 1.0844 متمثلاً في القمة السابقة ثم مستوى 1.0920 متمثلاً في الهدف من إختراق الحد العلوي للقناة المذكورة , اما ثبات مستوى 1.0777 سيدفع الزوج للهبوط حتماً لإعادة إختبار منطقة الدعم التي تمثل الحد السفلي للقناة العرضية المذكورة.
|