وصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى أثينا اليوم الخميس، مع وفد من الوزراء لعقد اجتماعات مع نظرائهم اليونانيين فيما يأمل البلدان أن يفتتحا صفحة جديدة فى العلاقات بعد سنوات من الاختلاف .
وكان في استقبال أردوغان وزير الخارجية اليونانى جورج جيرابيتريتيس ومسؤولون آخرون في مطار أثينا الدولي عندما بدأ الزيارة.
ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو و رئيس الوزراء اليوناني السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس. وسيكون هذا هو الاجتماع الثالث للزعيمين منذ يوليو، عندما اتفقا على استئناف المحادثات على جميع المستويات.
وأمرت الشرطة اليونانية اليوم الخميس، بإغلاق محطة مترو سينتاجما، بوسط أثينا فى إطار الإجراءات الأمنية ذات الصلة بالزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أثينا.
وأشارت صحيفة (كاثميريني) اليونانية إلى أن عربات المترو ستمر عبر المحطة لكنها لن تتوقف حتى إشعار آخر من الشرطة..مشيرة إلى أن العشرات من الشوارع حول وسط المدينة تأثرت بالزيارة مما انعكس على وسائل النقل العام لا سيما بواسطة الحافلات وحافلات الترولي.
وكانت اليونان وتركيا -الجارتان والعضوتان في حلف شمال الأطلسي- على خلاف منذ عقود بشأن قضايا من بينها تحديد مكان بداية ونهاية الجرف القاري وموارد الطاقة والتحليق فوق بحر إيجه، وقبرص المقسمة عرقيا، حسبما اشارت صحيفة كاثميريني اليونانية عبر موقعها الاليكتروني.
ووفقا للصحيفة وصل البلدان إلى حافة الحرب في التسعينيات، وعلى مدى السنوات الماضية، تجادلا حول موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقضايا الدفاع والهجرة، فضلا عن وشراء الطائرات المقاتلة، مما أدى إلى توقف المحادثات الدبلوماسية.
وتحسنت العلاقات بعد أن أرسلت اليونان مساعدات إلى تركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في فبراير الماضي. كما أدت إعادة انتخاب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس هذا العام إلى تخفيف الضغوط السياسية وسمحت لهما بتنحية التنافس جانبا.
وقال مسؤول في الحكومة اليونانية قبل انعقاد مجلس التعاون الخامس رفيع المستوى بين اليونان وتركيا: "نريد التركيز على أجندة إيجابية تعود بالنفع على الطرفين".
وقال أردوغان لصحيفة كاثيميريني اليونانية في مقابلة قبل زيارته: "لا توجد مشكلة لا يمكننا حلها من خلال الحوار على أساس حسن النية المتبادلة".
|