شهد العام الماضي أعلى معدلات الطلب على المعدن النفيس للمرة الأولي منذ 14 عاماً، مدعومًا بالشراء الاستثماري من جانب الصين، والتي تعد أكبر مستهلك للمعدن في العالم، فضلاً عن مشتريات البنوك المركزية التي بلغت أعلي مستوياتها منذ 40 عاما، وفقا لأحدث تقرير لمجلس الذهب العالمي .
وارتفع الطلب علي المعدن النفيس خلال العام الماضي، ليبلغ 40671 طناً عند أعلى مستوياته منذ عام1997، مدعومًا بارتفاع الطلب في الجانب الاستثماري بنسبة 5% أي ما يعادل 1640.7 طن، من إجمالي الطلب العالمي.
وفي الربع الأخير من العام الماضي، بلغ حجم الطلب الصيني علي المعدن النفيس 190.9 طن، بالمقارنة بالطلب الهندي الذي سجل 173 طناً، لتصعد الصين إلي قمة أكبر مستهلك للمعدن النفيس في عام 2011 .
كما ارتفع إجمالي الطلب الصيني للذهب في العام الماضي بنسبة 20%، ليصل خلال العام نحو 769.7 طن، مدعوما بتزايد الإقبال على الشراء في الجانب الاستثماري والمجوهرات، بالمقارنة بـ7%، وهي نسبة التراجع في الطلب الهندي والذي سجل 933.4 طن، بفعل التقلبات بأسعار الذهب وضعف العملة الهندية " الروبية".
وفي بالعام الماضي، سجلت الأسعار الفورية للذهب أعلى مستوياتها علي الإطلاق في شهر سبتمبر عند 1920.30 دولارا للأوقية، متأرجحاً بين ذروته وفوق مستوى 1300 دولار ، مما يعكس تقلبات كبيرة في سعر المعدن الذي ارتفع بنسبة 10% ليصل إلي مستوى 1730 دولارا لأوقية.
وعلي الرغم من صعوبة الحصول على توقعات صحيحة في هذا الجانب، إلا أن البنوك المركزية العالمية كانت متعطشة لشراء المعدن النفيس، حيث بلغت مشتريات البنوك المركزية نحو 439.7 طن من عمليات الشراء خلال العام الماضي، بالمقارنة بالمعادن الأخري وذلك للمرة الأولي منذ عام 1971 بينما بلغ حجم الطلب الفعلي في عام 2010، 77 طناً .
وعلى صعيد منطقة اليورو، تصاعد أزمة ديون اليونان والتي شكلت تهديدا قويا لاستقرار الاتحاد النقدي "اليورو"، شجعت تلك الأحداث على زيادة المستثمرين من مشترياتهم من المعدن العام الماضي .
ووفقا للتقرير، ارتفع الطلب في الربع الأخير من العام الماضي بمنطقة اليورو ليسجل 374.8 طن، حيث كانت المشتريات ألمانية وسويسرية المحرك الرئيسي، لعمليات الطلب علي الذهب بالمنطقة .
وفي جانب العرض، بلغ حجم الإنتاج السنوي من مناجم الذهب 2809.5 طن خلال العام الماضي، فضلا عن عمليات إعادة التدوير لنحو2% من المعدن والتي بلغت 1611.9 طن خلال 2011.
|