قال الأمير الوليد بن طلال، الملياردير السعودي، ورئيس مجلس إدارة المملكة القابضة، إن الربيع العربى سيصل إلى كل الدول العربية، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك عبرة للأخذ بها من الربيع العربى فهى أن رياح التغيير تهب على الشرق الأوسط وستصل بالتالى إلى كل دولة عربية.
وطبقًا لما جاء بمجلة "أريبيان بزنس"، ذكر الملياردير السعودي، إن الوقت المناسب هو الآن، خاصة للأنظمة الملكية التى لا تزال تتمتع بقدر كبير من العلاقة الطيبة مع الجماهير، لكى تبدأ بتبنى إجراءات تجلب قدرا أكبر من المشاركة أمام المواطنين فى الحياة السياسية فى بلادهم.
وكان الوليد قد أشار فى حديث مطول لصحيفة وول ستريت جورنال أنه آجلا أو عاجلا فإن المطالبة بالمشاركة السياسية ستأتى مع نضوج أجيال شابة أكثر تعلما واطلاعا، ولن تقبل بممارسات الحكومات الماضية، ولن تنفع التغييرات الشكلية مع زيادة وعى الشباب الذى أصبح مطلعا على مجريات الساحة العالمية، ولا بد من إصلاحات حقيقية، بل إن الإجراءات التجميلية ستزيد من مشاعر النقمة والتشاؤم والشعور بأنه لا يمكن تحقيق تغيير فعلى إلا عبر الانتفاض والعنف. وبدون التزام فعلى من الحكومات، بإجراء إصلاحات ضمن جدول زمنى محدد ومنهجية واضحة فإن آمال الناس ستتلاشى.
وتطرق الوليد بن طلال إلى شرارة الربيع العربى مع مرور أكثر من عام على ما قام به محمد البوعزيزى، الشاب التونسى البالغ 26 عاما والذى لم يجد سبيلا للهروب من اليأس سوى بقتل نفسه علنا بإشعال النيران فى نفسه لتنطلق شرارة الثورة التونسية وتنتقل بسرعة البرق إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا.
وأضاف أن مأساة بوعزيزى جسدت شعور الكثير من العرب باليأس والإحباط، الذين كانت مطالباتهم لقادتهم محددة ومقتضبة "كفاية" و"إرحل"، مضيفًا أنه مع تكشف الأحداث، فإن هناك وضع مقلق على نحو متزايد إذ أن نتائج هذه الانتفاضات قد لا تكون سارة كما كان يأمل الكثيرون، فكما هو الحال بالنسبة للثورات السابقة مثل الروسية والفرنسية والصينية والإيرانية، فالثورات غالبا ما تجلب نتائج غير محسوبة وقد تتعارض مع أهداف من قاموا بها.
|