شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الدورة الثالثة لقمة المرأة المصرية ومنتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، المقامة تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وبحضور كوكبة من الوزراء والمسئولين ورائدات الأعمال، والمنعقدة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والاتحاد الأوروبي.
وبمشاركة كلا من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير كريستيان برجر، والسيدة دينا عبد الفتاح رئيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، إلى جانب عدد من أكثر من 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية أيضًا والرياضية والفنية والثقافية والإعلامية وريادة الأعمال وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، وممثلي شباب الجامعات من الطالبات وأصحاب المبادرات التنموية.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال جلسة "تأثير التغيرات العالمية والمناخ الداعم على حياة السيدات" بالقمة بمشاركة وزيرات التعاون الدولي والهجرة والثقافة، وممثلة السفارة الأمريكية بالقاهرة، على دور المرأة المصرية في مواجهة التحديات البيئية كجزء أصيل من الحل في العمل البيئي والمناخي، باعتبارها هي المتأثر الأساسي والمباشر من تلك التحديات، والمتصدي الأول لها للحفاظ على حياة أطفالها وبيتها، مسترشدة بقصة نجاح ملهمة للمرأة المصرية في مواجهة أحد التحديات البيئية، حيث بدأت فكرة وحدات البيوجاز التي تقوم على تحويل المخلفات الحيوانية والزراعية إلى سماد عضوي ووقود منزلي، على يد إحدى السيدات الرائدات من اسوان، ليصبح لدينا حاليا ٤٥٠٠ وحدة بيوجاز في الريف المصري ضمن مشروعات حياة كريمة.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى دور المرأة المصرية في مواجهة الكوارث البيئية الطبيعية وأيضا الناتجة عن الحروب، وحقها الأصيل في الحصول الموارد الطبيعية، حيث كانت مصر سباقة خلال مشاركتها في الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، بالمطالبة والتأكيد على حق الفلسطينين في الحياة الكريمة، وعدم ازدواج المعايير بين الحق في الحياة والحق في الحصول على الموارد الطبيعية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أن المرأة المصرية لديها قدرة كبيرة على تحويل أى تحديات إلى حلول، ومنها منظومة قش الأرز كنموذج، حيث استطاعت السيدات العاملات فى المنظومة إنتاج أعلاف وأسمدة من القش، بحيث وصل الدخل خلال فترة عمل تصل إلى شهرين ونصف هذا العام إلى مليار و ٢٠٠ مليون من مخلف زراعي واحد، هو قش الأرز.
وأضافت وزيرة البيئة أن جهود المرأة لا تزال تحتاج مزيد من الدعم، لذا حرصنا على تخصيص يوم للمرأة فى مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ تم خلاله إطلاق مبادرة خاصة بالمرأة وخاصة المرأة الأفريقية، وكيفية التكيف مع آثار تغير المناخ، مشددة على ضرورة الإهتمام بالتعليم لدى الفتيات منذ الصغر.
وأشارت وزيرة البيئة إلى المكاسب التى حققتها المرأة المصرية من المبادرات التى تم إطلاقه، مثل المبادرة الخاصة بإعادة تدوير الملابس، والتعاون مع الفتيات لجمع تلك الملابس عن طريق بنك الكساء، مؤكدة على أن المرأة المصرية لها دور كبير ليس فقط فى مجرد الحفاظ على البيئة ولكن فى الاستثمار من خلالها.
وقد شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مراسم توقيع بروتوكول التعاون بين مؤسسة فاهم للصحة النفسية ومنتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، بهدف دعم الصحة النفسية للمرأة المهنية، من خلال العمل على دعم المبادرات الخاصة بالصحة النفسية للمرأة خاصة المرتبطة ببيئة العمل، والتعاون في البرامج النفسية المتخصصة في بناء حياة مستقرة للمرأة تضمن التوازن بين حياتها المهنية والأسرية.
ومن جانبها، ثمنت الاستاذه دنيا عبد الفتاح رئيس منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثيرًا، جهود الدكتورة ياسمين فؤاد، فى دعم وتمكين ومساندة المرأة وتقديمها التسهيلات اللازمة لدمج المرأة المصرية فى العمل البيئى .
كما توجهت بالشكر للوزيرات المصريات المشاركات بالمنتدى ، لدورهم فى تمكين المرأة والطفل والاستدامة ، ومجهوادتهم فى جعل شراكات وبيئة العمل ممهدة لاستقبال الفتيات بحقوق متساوية ، والمساندة الدائمة لافكار المنتدى، وايضا مساندة المجلس القومى للمرأة والداعم الرئيسى لكل الحراك التى تتمتع به سيدات مصر حاليا.
كما اثنت على دور رئيس الاتحاد الأوروبي الداعم الرئيسى لفكرة معرض نساء مصر ، وتوجهت بالشكر للقائمين على تنظيم المنتدى والمعرض والذى يعد اول معرض توظيف للفتيات خريجات الجامعات ومساعدتهم فى التوجيه الصحيح فى سوق العمل ، كما اعلنت ان هذا المعرض سيتم تنظيمه خلال العام القادم ليكون معرض عالمى للنساء بمشاركة العديد من دول العالم ، وبالشراكة مع المجلس القومى للمرأة.
جدير بالذكر، أن القمة تنعقد تزامنا مع شهر المرأة والاحتفال العالمي بالمرأة في ٨ مارس والاحتفال بيوم المرأة المصرية في ١٦ مارس، بهدف تسليط الضوء على ما اكتسبه تمكين المرأة المصرية من أولوية قصوى في مختلف أنشطة العمل الوطني، حيث حققت خلال العقد الاخير العديد من المكتسبات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل إرادة سياسية تؤمن بدور المرأة وحقوقها، انعكس على جهود الدولة في تبني إجراءات تمكين المرأة والمساواة، وتعزيز دورها في كافة القضايا الوطنية وكشريك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتستهدف قمة المرأة المنعقدة على مدار يومين دعم إجراءات تمكين المرأة، وتنفيذ دورات تدريبية وتأهيلية للمرأة العاملة وحديقة التخرج من أجل بناء جيل مواكب للتطورات الحالية والمستقبلية وتحسين القيادة المهنية للمرأة، بالإضافة إلى إطلاق ملتقى التوظيف الأول لتمكين المرأة المصرية، واطلاق النسخة الأولى من معرض نساء مصر، واطلاق العديد من ورش العمل وبرامج التدريب للخريجات والطالبات للتأهيل لسوق العمل وبناء كوادر مؤهلة.