حققت الحكومة البريطانية أكبر فائض في الموازنة في أربع سنوات بشهر يناير الماضي لتضع "جورج أوزبورن" وزير الخزانة على الطريق للوصول الى العجز المستهدف في العام المالي الحالى.
وقال مكتب الاحصاء القومي اليوم الثلاثاء إن الايرادات تجاوزت الانفاق بنحو 7.8 مليار استرليني (12.36 مليار دولار) مقارنة بفائض بلغ 5.2 مليار جنيه خلال نفس الفترة في العام الماضي. وقد تجاوزت تلك النتائج توقعات الخبراء التي استهدفت ان تحقق بريطانيا فائضا عند 6.4 مليار جنيه استرليني لتسجل بذلك أكبر فائضا منذ يناير عام 2008, وفقا لصحيفة "وول ستريت" الامريكية.
وحققت الايرادات الضريبية نموا بنحو 1.7 مليار جنية استرليني لتصل الى 60.9 مليار جنيه وتعتبر بذلك الاعلى على الاطلاق منذ بدء الاحصاءات في عام 1998. وسجل الانفاق الحكومي نموا بوتيرة بطيئة.
ومنذ بداية العام المالي"المنتهي في نهاية مارس القادم" وحتى الوقت الراهن, بلغ الاقتراض 93.5 مليار جنيه استرليني وهو أقل بنحو 15.7 مليار جنيه مقارنة بنفس الفترة في العام المالي السابق. وتعتبر هذه النتيجة أقل من التوقعات الحكومية المستهدفة للعام الجاري بأن يصل الاقتراض الى 127 مليار جنيه.
ويرى الخبراء في الاسواق أن هذه النتائج ستعزز موقف جورج أوزبورن بأن برنامجه لخفض الانفاق يؤتي بثماره في خفض الديون وذلك عقب الانتقادات التي وجهها اليه معارضيه السياسيين من ان استراتيجيته تعوق النمو وتضيف المزيد من الديون.
|