أعلنت سنتامين الشركة العالمية الرائدة في التنقيب عن الذهب في منجم السكري والصحراء الشرقية بمصر، عن نتائج أعمالها المالية والتشغيلية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023.
وقد أظهرت المؤشرات المالية الأداء القوي للشركة، ومواصلة الشركة تحقيقها للإرشادات والأهداف الإنتاجية للعام الثالث على التوالي وذلك في بيئة عمل امنه وفعالة.
تمكنت سنتامين من تحقيق إيرادات تشغيلية بقيمة 891,262 مليون دولار، بينما وصل صافي الربح بعد الضرائب إلى 92,284 مليون دولار.
واستطاعت الشركة أيضًا تحسين معدلات التكاليف وزيادة مستويات المرونة التشغيلية من خلال خطة استثمارية استراتيجية لثلاث سنوات. وعلى الرغم من الضغوط التضخمية المحلية، تمكنت الشركة من تقليل التكاليف التشغيلية الإجمالية بمقدار194 دولار للأوقية مقارنة بعام 2022، بمعدلات خفض افضل من المستهدف للتكاليف.
في الوقت نفسه، أعلنت سنتامين عن زيادة قدرها 2% في إنتاج الذهب، حيث وصل الإنتاج إلى 450,058 أوقية خلال العام المالي 2023. تم تحقيق هذا المستوى من الإنتاج بالتوافق مع توجيهات وأهداف إنتاج الشركة المعلن عنها للعام ، إلى جانب نجاحها في تحقيق تحسن بنسبة 14% في التكاليف التشغيلية الإجمالية والتي وصلت إلى 1205 دولار لأوقية الذهب المباعة، وهو ما يفوق بكثير مستهدفات عام 2023.
علاوة على ذلك، شهدت الأرباح التشغيلية المعدلة لعام 2023 زيادة ملحوظة بنسبة 25% لتصل إلى 398 مليون دولار أمريكي، مع ارتفاع هامش الأرباح التشغيلية من 40% في عام 2022 إلى 45% في نهاية 2023 .
وتعليقًا على تلك النتاج المتميزة، قال مارتن هورجان، الرئيس التنفيذي لشركة سنتامين: "يعتبر 2023 ثالث عام على التوالي نحقق فيه مستهدفاتنا الإنتاجية بأمان، وهو ما يعكس قدرتنا الكبيرة على تحقيق العديد من التحسينات والمرونة التشغيلية المرتبطة بتنفيذ خطة سنتامين لإعادة الاستثمار لمدة ثلاث سنوات.
وعلى الرغم من الضغوط التضخمية المحلية المستمرة، نجحنا في تخفيض تكاليف التشغيل الإجمالية بمقدار 194 دولار للأوقية مقارنة بعام 2022، وهو ما يتخطى الخفض المستهدف للتكاليف، ومع انتهاء برنامج إعادة الاستثمار في عام 2024، من المتوقع أن يصل إنتاج منجم السكري إلى 500,000 أوقية سنويًا على المدى الطويل، مع وجود فرص لتحقيق المزيد من النمو والوفورات في التكاليف".
يستكمل هورجان بقوله: "تمت مراجعة خطة العمر التشغيلي المحدثة في عام 2023 والتي أكدت أن منجم السكري يمثل أصلًا إنتاجيًا من الدرجة الأولى بناءً على توقعات الإنتاج والتكلفة خلال السنوات العشر القادمة من عمليات التنقيب.
لقد قدمنا خطة هندسية متكاملة تتوقع الوصول لإنتاج 500,000 أوقية سنويًا من المنجم، اعتمادًا على تكاليف تشغيلية تقع في النصف الأدنى من منحنى التكاليف الصناعية لإنتاج الذهب عالميا، وفترة استغلال للمنجم تزيد عن عشر سنوات، تركز الخطة على خفض مخاطر التشغيل من خلال استخدام البيانات المحسنة والفهم التقني، مما يؤدي إلى تخطيط محكم يضمن استدامة التشغيل لمعالجة المشكلات غير المتوقعة التي قد تنشأ من حين لآخر.
وبالنسبة للتنقيب في الصحراء الشرقية، فقد كان 2023 عامًا هامًا لأنشطتنا في مجال الاستكشاف خارج منطقة امتياز تعدين منجم السكري. لقد تمكنا من الحصول امتياز للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية على مساحة 3000 كم مربع من الأراضي، وبدأت سنتامين الأعمال الميدانية لتحديد أهداف الحفر، بينما كنا نعمل في نفس الوقت مع الحكومة المصرية وإحدى المجموعات الصناعية لتحديد شروط الاتفاقية الجديدة للاستغلال التعديني.
وفي منتصف عام 2023، تم الانتهاء من المفاوضات بين الحكومة والصناعة لتحديد الشروط النهائية لإطار قانوني ومالي شامل ينطبق على أي اكتشاف مستقبلي في تلك المنطقة التي تمثل احدى أهم المناطق الواعدة للتنقيب عن الذهب في السوق المصري" .
من ناحية أخرى، وصل حجم الإنفاق الرأسمالي السنوي خلال 2023 إلى 204 مليون دولار، وهو أقل من المستهدف المالية المتوقعة والذي وصل إلى 272 مليون دولار.
ويعكس ذلك قدرة الشركة على تحقيق وفورات في التكاليف وخفض رأس المال الموجه للتنقيب وضبط جداول عمرات المعدات، مما أسفر عن تحقيق تدفقات نقدية حرة بقيمة 49 مليون دولار، مقارنة بعجز في التدفقات النقدية بلغ 18 مليون دولار في 2022، بينما بلغت حصة الأرباح والاتاوات نصيب الدولة المصرية مجتمعة 139 مليون دولار أمريكي.
وصلت مساهمة منجم السكري النقدية في شركة سنتامين إلى 121 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك 45 مليون دولار أمريكي ناتجة عن استرداد التكاليف و112 مليون دولار أمريكي من حصة الأرباح، بعد خصم 36 مليون دولار أمريكي من رأس المال السنوي الممول من الشركة الأم.
وتعكس هذه المؤشرات المالية قوة المركز المالي للشركة، حيث وصل رصيد النقدية والأصول السائلة إلى 153 مليون دولار في 31 ديسمبر 2023، بينما بلغ إجمالي السيولة المتاحة 303 مليون دولار، ويشمل ذلك تسهيلات ائتمانية مرتبطة بمبادرات الاستدامة لم يتم سحبها بقيمة 150 مليون دولار.
أما بخصوص توزيعات الأرباح، فقد أعلنت سنتامين عن توزيع أرباح نهائية قدرها 2.0 سنت للسهم، بشرط موافقة الجمعية العامة العادية والتي ستنعقد في 21 مايو 2024، حيث يصل إجمالي توزيعات الأرباح لعام 2023 إلى 4.0 سنت للسهم، بإجمالي 46 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالاستدامة، والمبادرات البيئية والتفاعل مع المجتمع، فقد أظهرت سنتامين التزامًا قويًا لتقليل البصمة الكربونية لعملياتها التشغيلية، حيث تمكنت من خفض انبعاثاتها الغازية للنطاق 1 و2 بنسبة 7% منذ عام الأساس 2021، بفضل التوسع في استخدام الطاقة الشمسية، مما ساهم في تقليل استهلاك الديزل بمقدار 21.5 مليون لتر سنويًا.
كما تخطط الشركة لبذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستدامة من خلال مشاريع ومبادرات مستدامة، مثل الاتصال بشبكة الكهرباء الوطنية والتوسع وتنمية محطة الطاقة الشمسية، مما يعكس خططها لتوليد كافة احتياجات الطاقة من الطاقة الشمسية خلال ساعات النهار في المستقبل.
بالإضافة إلى النجاحات البيئية، تؤمن سنتامين بأهمية الدمج الاجتماعي والمساهمة الاقتصادية في مصر، حيث خلقت أكثر من 4400 فرصة عمل وساهمت بمبلغ 139 مليون دولار في شكل حصة أرباح وملكية للحكومة المصرية خلال عام 2023.
وعلى مستوى السلامة المهنية وحوادث العمل وتعزيز الاستدامة، فقد تمكنت الشركة من إنجاز 9.5 مليون ساعة عمل في منجم السكري للذهب دون أي إصابات تسبب فقدان الوقت.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية للشركة، اختتم هورجان بقوله: "نتطلع في 2024 لمواصلة النمو اعتمادًا على برنامج إعادة الاستثمار في منجم السكري، حيث نتوقع زيادة الإنتاج إلى ما بين 470,000 إلى 500,000 أوقية ونستهدف الوصول لتكاليف تشغيلية إجمالية بقيمة 1,200-1,350 دولار للأوقية المباعة.
نتوقع أيضًا أن يبلغ إجمالي الإنفاق الرأسمالي في منجم السكري إلى 215 مليون دولار أمريكي في 2024، بالإضافة إلى 91 مليون دولار أمريكي من تكاليف التجريف المؤجلة والتي تم تصنيفها ضمن التكاليف التشغيلية.
وتشمل الاستثمارات الأخرى خلال 2024 مشروع الاتصال بشبكة الطاقة القومية، وتوسيع اسطول المعدات ، والتوسع الأفقي الذي سيساهم في دعم معدلات الإنتاج على المدى الطويل بنحو 500,000 أوقية في السنة وتحسين هوامش الربح.
وتوجه هورجان بالشكر لجميع من ساهموا في تحقيق إنجازات عام 2023 على كافة المستويات، مع شكر خاص لموظفي سنتامين على تفانيهم وجهودهم، وكذلك شكر حكومات الدول المستضيفة والشركاء المحليين.
