اليورو يتخلى عن أعلى مستوياته في ثمانية أيام بعد تلاشي الدعم اليوناني

 


 



ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة على نحو ملحوظ صوب أعلى مستوياتها في ثمانية أيام مقابل الدولار الأمريكي، لكنها فشلت في الاحتفاظ به، بسبب بعض التصريحات الصحفية، والتي تؤكد أن ذلك الدعم الذي حصلت عليه اليونان جاء متأخراً عامين .



ويأتي ذلك بعدما حظيت اليونان أمس الثلاثاء، على الدعم المحدد لها لتفادي تعرضها للإفلاس بحلول مارس القادم، وذلك عقب انتهاء اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو الذي استمر نحو 13 ساعة .



وفشل اليورو في تجاوز أعلى مستوياته مؤخرًا 1.3321 مقابل الدولار، كما شهد تراجعًاعند مستوى 1.3235 دولار، وسط بعض الشكوك حول تنفيذ خطة التقشف في اليونان، في ظل تأثر شهية المخاطرة بتصريحات أنجيل جوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية، فيما يتعلق بتأخر اتفاق اليونان عامين.



وفي نفس السياق، فقد توصلوزراء المالية الأوروبيون أمس إلى اتفاق بشأن دفعة الإنقاذ اليونانية الثانية،حيث يتطلب هذا الاتفاق من اليونان خفض نسبة ديونها إلى الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 120.5% بحلول عام 2020 من نسبته الحالية 164%،وعلى رأس قروض الإنقاذ الجديدة، تعتزم أثينا التماس البنوك والمؤسسات الاستثمارية الأخرى، لإعفائهامن الديون التي تبلغ 107 مليارات يورو .



وفيما يتعلق بأداء العملات الأخري بالسوق خلال تعاملات أمس الثلاثاء، فقد تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي لأدني مستوياته في يومين، عندما هبط إلي 1.5772 دولار علي إثر بيانات اقتصادية، تعكس زيادة اقتراض القطاع العام، مما يعكس وجهة نظر سلبية للاقتصاد البريطاني، كما تراجع أيضا الدولار الأسترالي لأدنى سعر له خلال الأسبوع عند 1.0653 دولار أمريكي بعد قرار الفائدة الأسترالية.



من جهته، أبقي المركزي الأسترالي على معدل الفائدة دون تغيير عند 4.25%، بدلًا من خفضها بواقع 25 نقطة وفق توقعات السوق،لكن لا تزال هناك توقعات بخفض معدل الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، خاصة إذا واصل الدولار الأسترالي ارتفاعه الأخير.



وعلى صعيد المفكرةالاقتصادية، فقد هبطت مبيعات التجزئة الكندية بنسبة 0.2% على أساس شهري في ديسمبر، في حين استقرت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات، وارتفعت مبيعات الجملة بنسبة 0.9% على أساس شهري، وبالمملكة المتحدة، جاء صافي اقتراض القطاع العام البريطاني أكبر من التوقعات مسجلًا -10.7 مليارات جنيه إسترليني في شهر يناير، بينما تراجع الفائض التجاري السويسري مسجلًا 1.55 مليار فرنك سويسري خلال شهر يناير، فضلا عن ارتفاع النشاط الصناعي الياباني، بنسبة 1.3% على أساس شهري في ديسمبر .



وبالشق الفني، كوّن اليورو مقابل الدولار الامريكى نموذجاً فنياً وهو " الماسة " وذلك إثر عجزه عن اختراق مستوى المقاومة 1.3295، مما دفع الزوج للهبوط مرة أخرى وصولاً لمستوى الدعم 1.3215، وفى حالة تخطى الزوج لهذا المستوى يهبط وصولاً لمستوى الدعم 1.3175، وهو يمثل أيضا المستهدف السعرى الأول من اختراق الزوج للحد السفلى للنموذج الفني .



أما في حالة الاختراق للحد العلوي للنموذج الفني، فيصعد الزوج لإعادة اختبار مستوى المقاومة 1.3295 كمستهدف سعرى أول من الاختراق لأعلى، شريطة ذلك أن يخترق الزوج مستوى المقاومة 1.3250 .



وفي نفس السياق، لم تستمر تداولات الجنية الإسترليني أمام الدولار الأمريكي كثيراً أعلى القاع المتشكل عند مستوى دعم 1.5819، حيث هبط الزوج فى شكل موجة تصحيحية لآخر اتجاه صاعد على المدى القصير، واستمر الهبوط حتى تشكل قاع عند مستوى دعم 1.5762 .



ومن المتوقع أن يستفيد الزوج من هذا القاع فى الصعود من جديد، بهدف إعادة اختبار مستوى 1.5819 الذي أصبح مستوى مقاومة سعرى اختراق لأعلى هذا المستوى، وهو يعنى امتداد الصعود حتى مستوى مقاومة 1.5880، هذا السيناريو يتطلب ثبات مستوى دعم 1.5762 اختراق لأسفل هذا المستوى، يعنى استمرار تشكيل الاتجاه الهابط التصحيحى حتى مستوى دعم 1.5700 .



وصعد الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسري لإعادة اختبار مستوى المقاومة 0.9135، بينما عجز عن اختراق هذا المستوى مما دفعه للهبوط مرة أخرى، ومن المتوقع أن يصعد الزوج مرة أخرى مخترقاً مستوى المقاومة 0.9135 وصولاً لمستوى المقاومة 0.9170، مع احتمالية هبوط الزوج لإعادة اختبار مستوى الدعم 0.9105 .



كما استمر هبوط الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي خلال تداولات الأمس بعد مواجهة مستوى المقاومة 1.0777، والذي لم يستطع الإغلاق ليتداول الزوج حول مستوى الدعم 1.0640، وهو يمثل آخر مستويات الدعم الخاصة بالقناة العرضية، حيث إن ثبات الزوج أسفل هذا المستوى سيدفعه حتماً للهبوط مستهدفاً مستوى الدعم 1.0530، والذي يمثل الهدف من اختراق القناة العرضية المذكورة .



أما ثبات هذا المستوى فسيدفع الزوج للعودة إلى الحركة الصاعدة، فيأتي بهدف اختبار مستويات المقاومة القريبة، والتي قد تدفع الزوج لإعادة اختبار مستوى 1.0777 مرةً أخرى، متمثلاً في الحد العلوي للقناة .



 




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي