صرح جوفنيد بهارواني رئيس مجلس إدارة مجموعة اباريل لمراكز التسوق، بأن السوق المصرية من أكثر الأسواق جذبًا لقطاع مطوري التجزئة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تتفوق مصر في تحقيق أرباح من مراكز التسوق على الامارات بحلول عام 2015.
وأضاف على هامش مؤتمر "ريتيل سيتى مصر" ضمن فعاليات معرض ومؤتمر "سيتي سكيب نيكست موف" أن مجموعة أباريل تمتلك 633 مركز حول العالم، وتستهدف الوصول بفروعها إلى 1000 مركز خلال العام الجاري، موضحًا نصيب مصر الكبير من التوسع الذي سيشهد تواجد في عدة محافظات أهمها القاهرة والاسكندرية والسويس وعدد من محافظات الدلتا والصعيد، بما يتيح لها تغطية كافة المناطق الاستراتيجية ذات الكثافة السكانية العالية بحلول عام 2016.
وأشار إلى أن الشركة ستعتمد في مراكزها بمصر على جذب الطبقات المتوسطة والتى تمثل النسبة الأكبر من السكان مع التركيز على قطاع الشباب، موضحًا أن ارتفاع عدد السكان وارتفاع الدخل القومي يعد من أكبر عوامل الجذب في مصر، وكشف ان المنطقة المستهدفة في أول مركز تجاري هي منطقة المهندسين.
وقال أن العامل الجغرافي لمصر ووجود قناة السويس يشجع نسبة كبيرة من الماركات العالمية للتواجد في السوق المحلي مدفوعًا بامكانية الاستيراد من الخارج مع ارتفاع نسبة التصنيع للملابس الجاهزة والتى تعد السلعة الأكثر
استهلاكًا في المراكز التجارية محققة أرباح للدولة بقيمة 2 مليار دولار حسب قوله.
وشدد على أن اعتماد السوق المحلية المصرية على استيراد الماركات العالمية لتسويقها في السوق يتسبب في انخفاض هامش الربح، موضحًا أن الاعتماد على التصنيع المحلي يتيح للدولة توفير 15- 20 % من أسعار الماركات العالمية وركز على بعض الماركات التى يتم تصنيعها وتسويقها محليًا في مصر كدالي دريس وفابليوس وماكس اند ماتش.
وأكد بهارواني على أن قطاع السياحة يعد من أهم العوامل المؤثرة على نمو الطلب على المراكز التجارية والتى من المتوقع أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى مصر خلال الأعوام المقبلة مع الاستقرار السياسي إلى 14 مليون سائح سنويًا.
كما طالب بأهمية تحويل المحال التجارية والتى تمثل النسبة الأكبر للتسوق في المجتمع المصري إلى مراكز تسوق تجارية تجمع عدد من الماركات، مشيرًا إلى أن شركته واجهت نفس المشكلة في مومباي بالهند وقامت بتحويل بعض المحال التجارية إلى مراكز تسوق صغيرة مع إضافة بعض الماركات العالمية لها بما أضاف لها عوامل جذب لمزيدًا من المستهلكين.
وأشار إلى أن أهم التحديات التى تواجه التوسعات في مصر هى المشكلات المتعلقة بالبيروقراطية والقوانيين المنظمة للعمل و نظام الضرائب مع الوضع في الاعتبار أن الأسواق المصرية لا تحتاج إلى نفس الدورات التدريبية التى نظمتها الشركة في الهند نظرًا لتوفر الخبرات في العمالة المصرية.
وشدد على أن التجارب المصرية الناجحة في مراكز التسوق الآخرى كسيتي ستارز ومول العرب شجعت شركته على الدخول للسوق المصرية والتى تشهد حراكًا مستمرًا.
واختتم بخبرة الشركة في إطلاق موقعين للتسوق الإلكتروني أحدهما بالهند والآخر بالشرق الأوسط يحمل اسم "دكاني" مخصص للتسويق لبعض الماركات العالمية التى ترغب في نشر منتجاتها عبر الانترنت مع تسهيل طرق متعددة للدفع تتيح للمستهلك تسوق آمن من المنزل.
|