أوتو داتا تصدر تقريرها نصف السنوي وتسلّط الضوء على أبرز مستجدات سوق السيارات المستعملة

 


نشرت شركة أوتو داتا الشرق الأوسط، الشركة التابعة لمجموعة وورلد أوتو موتيف جروب والمزود البارز لحلول بيانات السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، تقريرها نصف السنوي حول سوق السيارات المستعملة في دول مجلس التعاون الخليجي.


 


ويسلّط هذا التقرير الضوء على ارتفاع الطلب على المركبات الكهربائية، والقيم المتبقية، والاتجاهات الرئيسية في سلوكيات المستهلكين، والتحوّل على مستوى رحلات شراء المستهلكين، والتأثير المتزايد للعلامات التجارية الصينية في المنطقة.


 


 


وفيما تقدّم أوتو داتا الشرق الأوسط نظرة شاملة على المشهد التنافسي الحالي، تدعم الشركة المشترين والبائعين لمواكبة تعقيدات قطاع السيارات المستعملة بثقة وشفافية. وبشكل عام، ركّز التقرير على خمسة محاور رئيسية كالآتي:


 


الطلب المتزايد على المركبات الكهربائية


 


وتشهد الإمارات والمملكة العربية السعودية ارتفاعًا متزايدًا في الطلب على المركبات الكهربائية، وذلك في ظلّ المبادرات الحكومية وجهود توسيع البنية التحتية المخصّصة لهذه الطرازات.


 


وسجّلت الإمارات، حتّى العام 2024، المرتبة الثامنة عالميًا في مؤشر جاهزية سوق المركبات الكهربائية بفضل 325 محطة شحن تقريبًا.


 


وفيما يرتفع التركيز على الاستدامة، يفكّر 79% من المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة و72% من المستهلكين في المملكة العربية السعودية في شراء مركبات كهربائية في المرة القادمة.


 


ومن المتوقّع أن تزيد حصة سوق المركبات الكهربائية في الإمارات بشكل كبير، لتتجاوز نسبة 15% بحلول العام 2030. ففي الواقع، تضم دبي ما يصل إلى 25,929 مركبة كهربائية بينما توسّع أسطول المركبات الكهربائية في أبوظبي ليشمل 2,441 طرازًا حتّى الربع الرابع من العام 2024.


 


وضعت بعض دول الشرق الأوسط، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أهدافًا طموحة لتسهيل تبني المركبات الكهربائية واختيارها.


 


فعلى سبيل المثال، تهدف الحكومة الإماراتية إلى توسيع بنيتها التحتية المخصّصة لشحن المركبات الكهربائية لتشمل 10,000 محطة بحلول العام 2030، سعيًا إلى تحقيق نسبة 50% من المركبات الكهربائية والهجينة بحلول العام 2050.


 


وينعكس هذا الهدف المستدام أيضًا على دبي، حيث تسعى الإمارة إلى تحويل أسطول سيارات الأجرة لتصبح جميعها صديقة للبيئة، فتشمل بالتالي طرازات هجينة وكهربائية وهيدروجينية بحلول العام 2027. في المقابل، يهدف صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية 2030، إلى نشر 5,000 محطة شحن سريع بحلول العام 2030.


 


ويأتي هذا التحوّل نحو النقل المستدام كنتيجة لارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية في العديد من الأسواق، مثل دوبي كارز الذي سجّل ارتفاعًا في البيع نسبته 45% بين العامين 2022 و2023، مع زيادة متوقّعة بنسبة 13% في العام 2024.


 


أداء القيم المتبقية


 


وفقًا لأحدث أبحاث أوتو داتا حول القيم المتبقية، تتفوّق المركبات الكهربائية والهجينة المستعملة على المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل في الإمارات العربية المتحدة.


 


وقد كشف التقرير عن زيادة بنسبة 250% في المركبات الكهربائية والطرازات الهجينة على مدار السنوات الخمسة الماضية، وذلك في ظل تزايد الاهتمام والاستثمار في المركبات الكهربائية مع طرح العديد من العلامات التجارية مجموعة من الطرازات لتلبية هذا الطلب.


 


وما زالت سيارات الدفع الرباعي تحتفظ بقيمتها إلى حد كبير مقارنةً بسيارات السيدان. في المقابل، سجّلت المركبات الفاخرة والمتميزة، على الرغم من نقاط سعرها، انخفاضًا في قيمها المتبقية بعد بضع سنوات نظرًا إلى ارتفاع تكاليف صيانتها.


 


الامتثال على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي


 


يشير تقرير أوتو داتا إلى زيادة ملحوظة في الطلب على المركبات ذات المواصفات الخليجية، حيث عرّف 86% من مستخدمي منصة Vehicle Report أنفسهم كمشترين مهتمّين في المقام الأول بالطرازات بين العامين 2015 و2020.


 


وتستمرّ كل من شركتي تويوتا ونيسان هيمنتهما على السوق، حيث استحوذتا على 24.8% و17.1% على التوالي من حصة السوق في الربع الأوّل من العام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يختار السائقون بشكل متزايد خدمات تأجير المركبات حيث أبدى 83% منهم استعدادهم للنفكير في عقود الإيجار.


 


ويعود السبب في ذلك إلى المرونة التي توفّرها خيارات التأجير للسائقين، بما في ذلك الخدمات المجانية مثل التأمين المجاني والخدمة والصيانة والمرونة في مدة التأجير أو عدد الأميال وغيرها.


 


شراء المركبات في الأسواق الرقمية


 


يختار المستهلكون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل متزايد بدء رحلة شراء سيارة رقميًا، ما يسلّط الضوء على تفضيل واضح للبحث عبر الإنترنت قبل زيارة أي متجر. ويؤكد هذا النهج المتكامل على أهمية أن توفّر الجهات الفاعلة في سوق السيارات انتقالًا سلسًا بين القنوات الرقمية والمادية.


 


وبحسب استبيان أجرته منصة كونسالتنسي ميدل إيست على مستوى المستهلكين، يفضّل 83% من المشاركين بدء رحلة الشراء عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بالوكلاء فيما لا يزال 85% يفضّلون المفاوضات داخل المتجر وعليه، يشير هذا الاتجاه إلى أهمية التكامل السلس بين منصات السوق وصالات العرض الفعلية لضمان تجارب مريحة للعملاء.


 


في الواقع، تسيطر المنصات مثل دوبيزل ودوبي كارز على المشهد الرقمي بحصة سوقية مجتمعة تبلغ 73% نتيجة المخزونات الواسعة والواجهات المتكاملة وسهلة الاستخدام.


 


وفي المقابل، تحتفظ الجهات الفاعلة الأخرى في السوق بحصة مختلفة مثل 13% لمنصة يلا موتور و11% لمنصة أوبن سوق. أمّا الحصة المتبقية أي 3%، فتتشاركها منصة كارز24 مع منصات صغيرة أخرى تقدّم بدورها عروضًا وخدمات تفصيلية مثل عمليات الفحص والتمويل وغيرها.


 


بروز العلامات التجارية الصينية


 


استطاعت العلامات التجارية االصينية أن تكتسب بسرعة موطئ قدم قويًا في قطاع السيارات في الإمارات العربية السعودية. وتسلّط أوتو داتا الضوء على ارتفاع الطلب على السيارات الصينية بنسبة 150% في يونيو 2024 مقارنةً بالعام 2023 عبر الأسواق المختلفة مثل دوبي كارز.


 


وبات المستهلكون يفضّلون بشكل متزايد هذه العلامات التجارية على الخيارات الأمريكية والصينية والأوروبية، وذلك بناءً على عدد من العوامل الرئيسية من بينها التكاليف والميزانية التكنولوجية المتقدّمة. فعلى سبيل المثال، ينخفض متوسط سعر سيارة هاتشباك صينية جديدة بنسبة 34.5% عن سعر طراز أمريكي مماثل.


 


وتواصل العلامات التجارية الصينية ترسيخ حضورها في المنطقة، بفضل عروض المنتجات المتنوّعة وارتفاع مستوى الجودة ودمج التقنيات المبتكرة.


 


وبحسب منصة دوبي كارز، ارتفعت حصة الماركات الصينية في السوق من 0.58% في العام 2022 إلى 2.68% في العام 2023.


 


وتشمل العلامات الرائدة في الإمارات على وجه الخصوص: جيتور، وشانجان، وبي واي دي (ابنِ أحلامك)، وجيه أيه سي، وشيري.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي