تباطؤ نشاط الخدمات بالصين خلال أغسطس يدفع الشركات لتسريح العمال

 


تباطأ نشاط قطاع الخدمات في الصين، في أغسطس، لأول مرة، لكنه واصل النمو للشهر الـ19 على التوالي، وجاء التباطؤ على الرغم من ذروة السفر في الصيف، مما دفع بعض الشركات إلى خفض أعداد الموظفين وسط مخاوف من ارتفاع التكاليف.


 


وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات التابع لشركة "كايكسين/إس آند بي جلوبال" إلى 51.6 في أغسطس/آب من 52.1 في يوليو.


 


ويفصل مستوى الخمسين بين التوسع والانكماش على أساس شهري.


 


ظل مؤشر الأعمال الجديدة فوق مستوى 50 نقطة، مما أدى إلى تمديد التوسع الذي بدأ من يناير/ كانون الثاني 2023، لكن معدل النمو كان أضعف من يوليو.


 


ومع ذلك، تسارعت وتيرة أعمال التصدير.


 


ووفقاً للمشاركين في الاستطلاع، فإن اهتمام العملاء الأجانب بصناعة السياحة دعم نمو الأعمال بشكل أسرع.


 


أصدر مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، أمس الثلاثاء، بيانا لتحسين التنمية عالية الجودة لتجارة الخدمات في الصين، بما في ذلك تسهيل تدفق المواهب عبر الحدود وتعزيز قدرة خدمات النقل الدولية.


 


ورغم أن المستوى لا يزال أقل من متوسط ​​السلسلة، فقد أظهر المسح أن مستوى تفاؤل الأعمال ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ مايو.


 


وأظهر مسح رسمي صدر يوم السبت الماضي، صورة متفائلة للصناعة، مع عودة نشاط الخدمات إلى التوسع في الشهر الماضي.


 


ولكن النمو في الأعمال الجديدة لم يترجم إلى زيادة في الوظائف.


 


ووفقاً لمسح شركة "كايكسين"، تراجعت معدلات التوظيف في أغسطس بعد ارتفاعها في يوليو.


 


ووفقاً للمشاركين في الاستطلاع، فقد حدث فقدان الوظائف بسبب الاستقالات والتسريحات الناجمة عن الحاجة إلى خفض التكاليف.


 


واصلت أسعار مستلزمات الإنتاج المتوسطة الارتفاع، مع تسارع معدل تضخم التكاليف إلى أعلى مستوى له منذ يونيو2023.


 


في المقابل، انخفضت أسعار البيع لأول مرة في سبعة أشهر وكان معدل الانخفاض هو الأكثر وضوحا منذ أبريل 2022.


 


وتشير الأدلة إلى أن المنافسة المتزايدة دفعت مقدمي الخدمات إلى خفض الأسعار وتقديم خصومات لدعم المبيعات.


 


إلى جانب مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، سجل مؤشر مديري المشتريات العالمي  "Caixin/S&P " نحو 51.2 نقطة في أغسطس، دون تغيير عن يوليو.


 


وقد تم تعويض النمو السريع في الناتج التصنيعي من خلال تباطؤ توسع نشاط الخدمات في أغسطس.


 


ويواجه الاقتصاد تحديات متزايدة بالتزامن مع حالة عدم اليقين الجيوسياسي الخارجية، مع قيام أصحاب المصانع بخفض أسعار منتجاتهم للحفاظ على قدرتهم التنافسية، وتضييق المستهلكين على الإنفاق، وفشل قطاع العقارات المتعثر في تحقيق انتعاش ملموس.


 


وقال محللون في "سيتي" في مذكرة، أمس الثلاثاء، إن الاقتصاد تعرض لضربة مزدوجة من صدمات الطقس وضعف الطلب في أغسطس.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي