"فرانس تيلكوم" تشترى حصة فى "ميديتل" المغربية مقابل 640 مليون يورو
أعلنت شركة "فرانس تيلكوم"، ثالث أكبر شركة للاتصالات فى أوروبا، عن اعتزامها الاستحواذ على حصة قدرها 40% فى شركة الاتصالات المغربية "ميديتل" بقيمة 640 مليون يورو، فى إطار سعيها الحثيث للاستفادة من تصاعد وتيرة نمو قطاع الاتصالات فى الدول الناشئة.
ونقلت وكالة "رويترز" توقعات خبراء بأن ترفع "فرانس تيلكوم" من حصتها فى وقت لاحق لتصل إلى 49% فى شركة الاتصالات المغربية بحلول عام 2015.
وكانت "ميديتل" تبحث عن مستثمر رئيسي كبير منذ العام الماضي، بعدما باعت شركتا "تليفونيكا" الاسبانية و"برتغال تليكوم" حصتهما التي تقدر بحوالى 32.2%.
وقامت مجموعة "فاينانس كوم" المغربية الخاصة و"سي دي جي" بشراء الحصتين في سبتمبر الماضي مقابل 1.15 مليار دولار، إلا أنهما لا تستبعدان احتمال إدخال مساهم جديد حال إضافته قيمة لعمليات "ميديتل".
وذكر محللون أن الحكومة المغربية تريد أن يتم ابرام اتفاق نظراً لحاجتها إلى سيولة لتجديد احتياطيات البلاد النقدية التي تتعرض لضغوط نتيجة ارتفاع تكاليف استيراد الحبوب والوقود.
وتتماشى تلك الصفقة مع خطط "ستيفان ريشار" الرئيس التنفيذي لفرانس تليكوم، والذى يستهدف اختراق أسواق دول افريقيا والشرق الأوسط لمعادلة أثر الركود الذى تواجهه شركته فى الأسواق الأوروبية، وتنوى "فرانس تيلكوم" القيام بصفقات استحواذ بقيمة 7 مليار دولار فى دول المنطقة.
لكن دخول السوق المغربى سيضع "فرانس تيلكوم" فى منافسة مباشرة مع منافستها الفرنسية "فيفندى" التى تستأثر بحوالى 53% من سوق الاتصالات المغربى من خلال وحدتها "ماروك تيليكوم".
وتعتقد مؤسسة "سى آى كابيتال" للبحوث أن تؤثر تلك الأنباء بشكل إيجابى على السعر الحالى لسهم "أوراسكوم تيلكوم" خلال الأمد القصير وكذلك على تقييم وحدة "جيزى" التابعة لأوراسكوم تيلكوم فى الجزائر.
ومن ثم توصى "سى آى كابيتال" بأن يستفيد المستثمرون من تلك الأنباء بشراء أسهم "أوراسكوم تيلكوم"، مع توقعات بأن يصل سعر السهم إلى 6 جنيه، ما يعنى ضمناً زيادة العائد بنسبة 12% على مدار الشهر القادم.