شدد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى واقع ودعم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وأشار إلى أن البنية التحتية في مصر والتعاون مع قبرص والشركاء من الشركات العالمية يعززان استغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص عبر البنية التحتية المصرية لإعادة تصدير الغاز أو كقيمة مضافة للسوق المحلي.
ووجه الوزير حديثه لشركاء الاستثمار قائلاً: "نجاحكم نجاح لنا"، مؤكدًا أن قطاع البترول يهتم بخفض تكلفة الإنتاج مما يساعد على زيادة معدلاته.
وأوضح أن البوابة المصرية الرقمية للاستكشاف والإنتاج (EUG) تلعب دورًا فعالًا من خلال طرح فرص استثمارية متنوعة ومناطق عمل جديدة للشركاء للاستفادة من البنية التحتية المتوفرة في خفض تكلفة إنتاج البرميل.
كما أكد الالتزام بسداد مستحقات الشركاء التي تُعد من أهم الأولويات التي تحرص عليها الدولة المصرية للوفاء بالالتزامات وتحفيز الشركاء على الاستثمار، مشددًا على الالتزام بالشفافية والوضوح.
وأكد الوزير أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة في أعمال البحث والاستكشاف ودورها في تسهيل الوصول إلى موارد جديدة للبترول والغاز في المناطق البحرية العميقة غير المستغلة سابقًا، حيث يساهم الاستثمار في التكنولوجيا والرقمنة في زيادة القيمة.
ولفت بدوي إلى أن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية مبشرة للغاية، مشيرًا إلى متابعته الميدانية لأعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة "خنجر" لشركة شيفرون العالمية، كما أكد أنه بالمزيد من التعاون يمكن تسريع العمليات للوصول إلى الهدف النهائي لكشف الموارد.
وأكد الوزير أن جذب رؤوس الأموال الوطنية للاستثمار في قطاع البترول والغاز يُعد أحد أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة.
وأشار إلى أن المبادرة التي أُطلقت في هذا الصدد نهاية سبتمبر الماضي حققت نتائج إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وأشاد بدوي بجهود العاملين والعنصر البشري في قطاع البترول الذين يعملون على مدار 24 ساعة في المواقع والحقول، مثمنًا جهود وبرامج التدريب والاستثمار في العنصر البشري التي قدمها شركاء القطاع.
وأكد أهمية التوجه الحالي لإشراك الكفاءات الشابة في الوظائف القيادية للاستفادة من معارفهم وخبراتهم في عمليات صنع القرار وإكسابهم خبرات القيادة بشكل عملي بعيدًا عن الجوانب النظرية، مؤكدًا استمرار برامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة.
|