أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية التعاون المستمر مع شركاء الاستثمار في قطاع البترول والغاز لتحقيق أهداف استراتيجية تهدف إلى ضخ المزيد من الاستثمارات، وزيادة إنتاج البترول والغاز، والكشف عن موارد جديدة بأساليب اقتصادية، أقل تكلفة، ومستدامة بيئيًا.
كما شدد الوزير على الالتزام الصارم بقواعد السلامة والاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أن الحد من الانبعاثات الكربونية يعد عنصرًا رئيسيًا لنجاح الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج.
وجاءت تصريحات الوزير خلال فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة "Egypt Oil & Gas"، الذي حضره قيادات قطاع البترول، ورؤساء وممثلو الشركات العالمية الشريكة، إضافة إلى رؤساء شركات البترول المصرية.
وأوضح وزير البترول أن الدولة المصرية مستمرة في تنفيذ أولويات القطاع، والتي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
وأكد أن تحقيق هذه الأهداف يتم من خلال تعزيز عمليات البحث والاستكشاف، وزيادة الإنتاج، وتحسين كفاءة إدارة الخزانات. كما أشار إلى أهمية تعظيم الاستفادة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة وأقصى عائد من موارد البترول والغاز.
وفي سياق متصل، أكد الوزير على دور قطاع التعدين في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لرفع مساهمة القطاع في الناتج القومي من 1% حاليًا إلى ما بين 5-6% خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال استغلال الإمكانيات والخبرات المتاحة.
وأضاف كريم بدوي: "نعمل بشكل وثيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير مزيج طاقة مثالي لمصر"، موضحًا أن الحكومة ملتزمة بزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 42% بحلول عام 2030.
كما أكد أن هذه الخطوات ستتيح توجيه موارد الوقود التقليدي نحو التصدير أو استخدامها في صناعات القيمة المضافة، ما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وفي ختام حديثه، شدد الوزير على أهمية تعزيز الجهود للحفاظ على سلامة العاملين، وتحقيق الاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تصب في صالح الأجيال القادمة، كما أكد على ضرورة تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف العمليات لتحقيق المزيد من الاستدامة والتقدم.
|