قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأربعاء، إن صادرات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية سجلت زيادة تتراوح بين 18 و20% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وبلغت إمدادات الغاز الروسي، بما يشمل الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال، أكثر من 50 مليار متر مكعب خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر، بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء.
وقال نوفاك: «على الرغم من كل التصريحات وضغوط العقوبات، يبقى الغاز منتجاً صديقاً للبيئة ومطلوباً بشدة، حيث يُعد الغاز الروسي الأكثر كفاءة من حيث التكلفة، سواء من الناحية اللوجستية أو السعرية».
وانخفضت إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بنسبة 55.6% لتصل إلى 28.3 مليار متر مكعب، مع تدهور العلاقات بين موسكو والغرب بسبب الصراع في أوكرانيا. أما في 2024، فتشير تقديرات إلى أن الإمدادات ستتعافى لتصل إلى نحو 32 مليار متر مكعب.
وتواجه صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب تحديات كبرى، إذ تنتهي اتفاقية نقل الغاز الممتدة لخمس سنوات بين موسكو وكييف في نهاية العام الجاري.
وأعلنت أوكرانيا أنها لن تجدد هذه الاتفاقية، على الرغم من أن نصف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا يمر عبر الأراضي الأوكرانية، بينما يتم نقل الباقي عبر خط أنابيب «ترك ستريم» الذي يعبر قاع البحر الأسود.
وتشهد صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي، المنقول بحراً، نمواً كبيراً، مع استحواذ أوروبا على حوالي نصف هذه الصادرات. وعلى الرغم من عدم وجود خطط وشيكة من الاتحاد الأوروبي لوقف شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا، أعلن التكتل عن خطط للتخلي عن الغاز الروسي بحلول عام 2027، مستهدفاً تحقيق ذلك عبر زيادة وارداته من النرويج والولايات المتحدة وقطر.
|