تسبب قرار غير معلن لوزير السياحة منير فخرى عبدالنور بالترخيص لإنشاء أول صالة قمار عائمة على النيل فى أزمة حادة داخل مجلس الوزراء تحسبًا لرد فعل مجلس الشعب فى حالة إعلان الخبر رسميًا بعد اكتشاف وجود قرار رسمى من وزير السياحة.
كان القرار قد صدر فى 31 أكتوبر الماضى بالترخيص للمطعم العائم "ليتوال" بتشغيل نشاط القمار بأنواعه، خاصة بعد رفض المسئولين بوزارة الرى ومحافظة القاهرة الترخيص له بالإبحار فى النيل لأن القمار محرم، الامر الذى دفع بالمستثمر الروسى صاحب المشروع إلى الشكوى لرئيس الوزراء الذى طلب ملفا عاجلا بالموضوع ليكتشف وجود موافقة رسمية من وزير السياحة منير عبدالنور بالترخيص للمطعم بنشاط القمار والعاب المائدة.
وحينما طلب مجلس الوزراء من وزارة الرى ومحافظة القاهرة إصدار الترخيص طبقا للموافقات والتراخيص الصادرة لصالة القمار رفضتا وطلبتا موافقة من مجلس الشعب لان القمار حرام، مما أوقع مجلس الوزراء فى ورطة خشية المواجهة مع مجلس الشعب ذي الاغلبية الاسلامية على أول ترخيص لصالة قمار بمصر بعد الثورة وبنظام عائم غير مسبوق فى مصر.
ووفقا لصحيفة "الفجر" فإن الازمة ترجع إلى أكتوبر الماضى حينما أصدر وزير السياحة منير فخرى عبدالنور قراره رقم 524 لسنة 2011 بالترخيص شركة نايل هولدنج مصر للرحلات النهرية والسياحية "إن إتش آر تى" التى أسسها الملياردير الروسى زوارب دنيلوف بشيروفيتش بإدرة وتشغيل كازينو العاب قمار بالقاعة البيضاء بالمطعم العائم "ليتوال" على نيل جاردن سيتى أمام فندق فورسيزونز، على أن تكون الصالة بمستوى السطح الرئيسى للمطعم العائم، ووافقت وزارة السياحة على تصميمات صالة القمار وشكلها وديكوراتها وخاصة الحوائط التى كانت زجاجية لاتحجب الرؤية طبقا لاشتراطات المطاعم العائمة، وحينما قامت الشركة بتغطية البرطوم الخاصة بالعوامة لاستخدامها كمطعم وعمل مشاية مؤدية للمطعم دون تصاريح من وزارة الرى باعتبارها المسئولة عن حماية النيل وكذلك محافظة القاهرة وحينما قام المسئولون بالرى والمحافظة بمراجعة أوراق المطعم اكتشفوا أنه مرخص له بصالة قمار فرفضوا إصدار التراخيص بحجة أنه حرام مما دفع إدارة الشركة صاحبه الكازينو إلى إظهار الترخيص الرسمى من وزارة السياحة، فما كان من وزارة الرى إلا تحرير محضر بإزالة كل المخالفات التى تمت على البرطوم لاعاقتها مجرى مياه النيل، فما كان من الملياردير الروسى إلا برفع الامر لمجلس الوزراء باعتباره مستثمرًا أجنبيًا.
إنشاء صالة القمار العائمة يأتى لخدمة نزلاء فندق فورسيزونز جاردن سيتى ونزلاء فندق جراند حياة حيث إن الاول لم تتم اقامة اى صالات قمار به بناء على طلب مالك الفندق وقتها الملياردير السعودى الوليد بن طلال، كما ان فندق جراند حياة هو الآخر ليس به صالات قمار باعتباره حراما لان المالك هو الاخر سعودى ومع بيع الوليد نصيبه فى الفندق لهشام طلعت مصطفى بدأ التفكير فى إنشاء صالة قمار بالفندق إلا أن جميع تصاميم الفندق المعمارية لم تسمح بتصميم الصالة، فما كان إلا الاتصال بالملياردير الروسى (زوارب دنيلوف بشيروفيتش) قبل ثورة 25 يناير بعامين لإقامة مشروع صالة قمار فخمة عائمة امام الفندقين على النيل لخدمة نزلائه وقدرت وقتها أرباح الصالة طبقا لدراسات الجدوى بقرابه 50 مليون دولار شهريا.
|