يرى أن تصميم الأزياء هو اللغة الفنية التي تشكلها مجموعة عناصر في تكوين موحد وهو الخط والشكل واللون والنسج، تتأثر بالأسس العلمية لتعطي السيطرة والتكامل والتوازن والايقاع والنسبة والتناسب، لكي يحصل الفرد في النهاية على زي يُشعره بالتناسق ويربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه، ومن خلال تلك الرؤية حقق التناسق بين العلم والدراسة وبين الموهبة والابداع، ليتخرج في كلية الفنون التطبيقية قسم تصميم الأزياء، هو مصمم الأزياء الشاب إسلام حامد، الذي التقاه "الخبر الاقتصادي" في "بيت المساحة" الذي أنشئ أخيرًا ليجمع جميع المواهب الشابة التي يعبر فيها كل منهم عن نفسه وفنه.
قال مصمم الأزياء إسلام حامد: عندما التحقت بكلية الفنون التطبيقية بدأت أرى أنني متقدمًا بشكل كبير عن أقراني في مجال الفاشون؛ حتى إنني قمت في سنوات الإعدادي بتصميم زي كامل وقمت بارتدائه، وكنت فخورًا جدًا به؛ حيث كان الوليد الأول في مجموعة تصاميمي، ولا أُخفي سرًا أنني ارتديه حتى الآن، وكانت لمسات الوالدة عند تصميمه ظاهرة بشكل مميز، وفي تلك الأثناء بدأت حياتي الدراسية تتحول بشكل سريع ومفاجئ في الدخول في دائرة الموضة؛ لدرجة أنني شاركت في حوالي ثمانية فاشون شو وورش عمل خلال مرحلة الدراسة.
وأضاف: بعد التخرج عملت في 5شركات ومصانع في مجال الملابس؛ فاكتسبت المزيد من الخبرة العملية بداخلها، إلى أن تم الاستقرار في شركة "كونكريت" فأصبحت أحد مصممي الأزياء بداخلها ضمن فريق عمل غاية في الابداع، والآن مع الخبرة العلمية أقوم بالتحضير لمرحلة الماجستير.
ويضيف إسلام حامد، كان للمرأة دور كبير في التحاقي بعالم الموضة والأزياء، فبجانب والدتي كان لمصممة الأزياء الأسبانية "أنَّا ماريا" دور كبير في الارتقاء بعملية النضج الفني والابداعي لي كمصمم للأزياء، حيث شاركت معها في أكثر من ورشة عمل وفاشون شو، ومنها التاون هاوس وضرب 17x18؛ حيث خرجت فيها بأفكار أكثر من رائعة.
وحول علاقته بالكاميرا الفوتوغرافية وتأثيرها في التصميم، يقول إسلام حامد، أرى أن تصميم الأزياء فن لا بد أن يدعم بالدراسة إلى جانب الابداع، ولكن الأهم من ذلك أن تكون عين المصمم كاميرا فوتوغرافيا تلتقط ما لا يستطيع التقاطه الآخرون.
وعن صناعة الموضة في مصر، يتحدث إسلام حامد بمرارة وألم، قائلاً: للأسف صناعة الموضة في مصر في "غرفة الانعاش"، وذلك لأن القائمين عليها يتصارعون من أجل تحقيق المكاسب المادية فقط، وللأسف تلك المكاسب هي الفتات بالنسبة لصناعة موضة قد تصبح هي الصناعة الأولى لمصر وتدر دخلاً قوميًا وأداة استثمار مهملة لا يُجيد أحد النظر إليها.
وحول مصدر الهام اسلام حامد يقول: الهوية المصرية هي مصدر الهامي فأنا أعشق جميع الحضارات؛ حيث أقوم بصياغة التراث بشكل حديث يتماهى مع العصر الجديد الذي يتميز بالسرعة والانطلاق، فقد قدمت أخيرًا بعد الثورة عرض أزياء "لبسي مصري" ضمن فعاليات مهرجان "بالمصري أكون".
وعن موضة 2012، يقول مصمم الأزياء إسلام حامد: لابد أن نعترف في البداية أن اتجاهات الموضة تتجدد كل عامين، وهناك دورة يقوم بها مصممو الأزياء كل 30 عامًا تقريبًا، وهو ما يبرر لنا عودة موضة السبعينيات مرة أخرى.
أما عن عروس 2012 فيرى حامد أن العروس لابد أن تتمتع يوم عروسها بالبساطة التي تصلها إلى غاية الجمال، والموضة هذا العام البعد عن الإكسسوارات المتناثرة في الفستان في كل مكان، والاتجاه إلى مكان محدد في الفستان كأطرافه أو الكتف أو مناطق الصدر والأرداف، وهناك من قام بالاستغناء عنها تمامًا وقام بتشكيل قماش الفستان وأخذ قصات من القماش نفسه على شكل وروود أو كرنيش أو فيونكة، ومنهم من استعان بقماش مختلف كالستان أو التلي أو الجوبير أو الدانتيل وقام بتعشيقه مع القماش الغالب داخل الفستان الواحد.
وحول إنشاء نقابة لمصممي الأزياء في مصر يقول حامد: لا أحبذ تلك الفكرة تمامًا، وذلك يعود إلى أن مصر ليست لديها معايير لاتخاذ تلك الخطوة.
|