نظّمت جيرسي فاينانس، بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي البريطاني جلسة حوارية رفيعة المستوى في العاصمة البريطانية لندن بعنوان "ما وراء الحدود: تمكين الثروات العائلية السعودية في ظل العولمة".
وجمع الحدث نخبة من ممثلي المكاتب والشركات العائلية، والمؤسسات المالية، والخبراء القانونيين والتنظيميين، وعددًا من رواد الأعمال السعوديين، لمناقشة احتياجات الثروات العائلية السعودية وتطلعاتها وآفاق توسعها في الأسواق الدولية.
وأقيمت الجلسة في قاعة غيلدهول التابعة لنادي أرجايل بلندن، بمشاركة كوكبة من المتخصصين والخبراء والمسؤولين الحكوميين، حيث تركز النقاش التفاعلي على أبرز المحفزات والتحديات والحلول المرتبطة بهيكلة الثروات عبر الحدود، إلى جانب تسليط الضوء على مكانة جيرسي كمركز مالي دولي موثوق يتمتع برؤية مستقبلية طموحة.
وأدار الجلسة فيصل بهانا، مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والهند الذي أشار إلى نمو تطلعات الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية.
وقال: "نشهد اليوم سعيًا متزايدًا من الشركات العائلية السعودية للتوسع في الأسواق الدولية، ومع تسارع وتيرة التنويع الاقتصادي والانفتاح الدولي في إطار رؤية السعودية 2030، تقف جيرسي في مكانة مثالية تؤهلها لتقديم الدعم لهذه الشركات من خلال هياكل ثروات متينة ومرنة وشفافة.
ويعكس هذا اللقاء التزامنا ببناء شراكة طويلة المدى وتبادل المعارف وتعزيز منصات الاستثمار المستدامة عبر الحدود."
كما شارك في الحوار عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم كريستوفر فيشر، مدير بنك ستاندرد تشارترد، الذي قدّم تحليلًا وافيًا حول الجوانب التنظيمية والتخطيط الضريبي، وتزايد اهتمام الشركات العائلية السعودية بإنشاء مكاتب دولية لتمثيلها في الخارج، ولا سيما في جيرسي.
وقدّمت الدكتورة نجاة بن شيبا سافينيوس، الرئيس التنفيذي لمجموعة"غزال الاستشارية"، رؤى ومعلومات مفصلة حول تطور هيكلة الشركات العائلية في المملكة، وأهمية الحوكمة، والحاجة المتنامية إلى المزيد من المرونة في التخطيط المالي الدولي.
وتناولت مامييا كوافو-أكوتو، شريك في "إيه آند أو شيرمان" عدة مواضيع تتعلق بتنويع فئات الأصول، وتوجهات الاستثمار المشترك، والجوانب القانونية المعقدة، وأفضل الممارسات في هيكلة التفويضات الاستثمارية العالمية.
وركّزت نانسي تشين، رئيس خدمات العملاء الدوليين في قسم الثروات الخاصة لدى "بيدل كريستن" في جيرسي، على البيئة القانونية في جيرسي، ودورها في دعم الهياكل الاستثمارية المتوافقة مع أولويات الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، إلى جانب الفهم العميق لاحتياجات الشركات العائلية في منطقة الخليج.
في حين تحدثت هيذر تيبو، الرئيس التنفيذي لخدمات الشركات العائلية لدى "كريست بريدج"، عن الدور المتنامي لمزودي الخدمات المهنية، وأهمية مراعاة الخصوصيات الثقافية، وكيف تسهم نماذج الاستعانة بمقدّمي خدمات خارجيين لإدارة العمليات في تمكين العائلات السعودية من إدارة أنشطتها الدولية بكفاءة.
وفي كلمته الختامية في الجلسة، قال جو موينيهان، الرئيس التنفيذي لـجيرسي فاينانس": "نعتز بعلاقاتنا الراسخة والمتنامية مع دول الخليج. ولا تقتصر أهمية هذه الفعاليات على تبادل الخبرات فحسب، ولكنها أيضًا تُسهم في مدّ جسور التعاون لتحقيق النمو المستدام عبر الحدود على أسس راسخة من الثقة والفرص المشتركة."
وشملت محاور الجلسة الحوارية عددًا من المواضيع الجوهرية، من بينها الإشارة على أبرز العوامل التي تدفع الشركات العائلية السعودية لاعتماد هياكل دولية، والتغييرات المرتبطة بالحوكمة والتعاقب القيادي في تلك الشركات، والدور الذي تؤديه هياكل جيرسي في تحقيق التوازن بين الشفافية والخصوصية والمتطلبات التنظيمية، إلى جانب أبرز التوجهات الاستثمارية مثل الاستثمار المشترك، والأصول البديلة، ودمج مبادئ الاستدامة في الخطط الاستثمارية.
وتأتي هذه الجلسة امتدادًا للنجاح الذي حققته الجلسة المشتركة خلال العام الماضي بعنوان "تأسيس الأعمال في السعودية- رؤى عملية للشركات المالية "والتي استعرضت الأطر التنظيمية والدعم المقدم للحصول على التراخيص، إلى جانب نمو مكانة المملكة كوجهة مالية رائدة تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030.
وساهمت الجلسة في التمهيد لحوار أعمق في لقاء هذا العام حول إدارة الثروات الخاصة عبر الحدود.
ويذكر أن جيرسي فاينانس هي مركز مالي عالمي رائد رسّخ مكانته منذ أكثر من 60 عامًا، واليوم تعمل أكثر من 30 شركة مالية تابعة لجيرسي في منطقة الخليج، منها أربع شركات تم تأسيسها مؤخرًا في المملكة العربية السعودية.
وتلتزم جيرسي فاينانس بنهج استثماري طموح، يراعي أهم معايير الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتقدم خدماتها للعائلات ذات الثروات الكبيرة، والمكاتب العائلية، والمؤسسات الاستثمارية، والشركات في مختلف الأسواق العالمية.