ألقى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، كلمة مهمة خلال الجلسة الوزارية الرئيسية التي عقدت تحت عنوان "مسارات لمشهد طاقة مرن"، بمشاركة نخبة من المسؤولين الدوليين، من بينهم ديلسي إلوينا رودريغيز، نائبة الرئيس ووزيرة الهيدروكربونات بفنزويلا، وأنطونيو أوبورو أوندو، وزير الهيدروكربونات وتنمية التعدين بغينيا الاستوائية، ومختار باباييف، ممثل رئيس أذربيجان لشئون المناخ، إلى جانب مسؤولين من كندا والسنغال وإسبانيا.
وخلال كلمته، شدد المهندس كريم بدوي على الأهمية البالغة للطاقة في دعم النمو الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى حرص مصر على صياغة مزيج طاقة متكامل يجمع بين تعظيم معدلات إنتاج البترول والغاز، وتنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات وإزالة الكربون، بالتوازي مع التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين، بما يضمن تحقيق أمن الطاقة وتوفير مصادر مستدامة للأجيال المقبلة.
وتناول وزير البترول الدور المحوري للتعاون والتكامل الإقليمي والدولي في ضمان مستقبل طاقة آمن ومستدام، مستعرضاً جهود مصر في تأسيس شراكات استراتيجية مع العديد من الأطراف الفاعلة في صناعة الطاقة، تقوم على أساس المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة.
وأشار في هذا السياق إلى نجاح مصر في إقامة مشروعات ربط طاقي مهمة مع دول مثل قبرص، اليونان والسعودية، فضلاً عن التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مشروعات الهيدروجين الأخضر وتقنيات خفض الانبعاثات.
كما استعرض الوزير بدوي ملامح الاستراتيجية المصرية الشاملة لتعزيز مكانة البلاد كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي الفريد وما تمتلكه من موارد طبيعية وبنية تحتية متطورة.
وأوضح أن قطاع البترول المصري ماضٍ قدماً في تنفيذ سياسات إصلاحية جريئة تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، من خلال تحديث بنود اتفاقيات الامتياز وإطلاق حزم تحفيزية تضمن استدامة سداد مستحقات الشركاء وتدعم الإنتاج المضاف، بما يشجع على تكثيف أعمال البحث والاستكشاف.
وأكد في ختام كلمته مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية التي تسهم في تعظيم الإنتاج، لا سيما في الحقول المتقادمة والمناطق الحدودية، بما يعزز مكانة مصر على خريطة الطاقة العالمية ويحقق مستهدفات التنمية المستدامة.
|