نفوق عشرات الآلاف من الماشية بسبب الحمى القلاعية في مصر

 


 



في ظل الغياب التام للطب البيطري بوزارة الزراعة اجتاح مرض "ألحمي القلاعية" عددًا من محافظات مصر، من بينها "الفيوم والشرقية والقليوبية والغربية"، والذي تسبب في نفوق عشرات الآلاف من رؤوس الماشية، لعدم استعدادها لمواجهة هذا الوباء ، حيث أصيب فقط في محافظة الغربية أكثر من 10 ألاف رأس من الماشية ، مما أدي إلي نفوقها.



وتظاهر مساء أمس الثلاثاء مئات المزارعين من قرية "ابشواي" بالغربية أمام المحافظة وقاموا بإحضار الحيوانات النافقة والقوا بها أمام ديوان عام المحافظة ، كما قاموا المتظاهرون بقطع طريق البحر الرئيسي احتجاجا علي نفوق 10 ألاف رأس من مواشيهم ، متهمين الإدارة البيطرية بإعطائهم تحصينات وتطعيمات منتهية الصلاحية ، مما أدى إلى نفوق الماشية ، وأيضا تجاهل المسئولين لهذه الكارثة .



من جهته، أكد الدكتور عادل عبد العظيم أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطري، أن مرض الحمى القلاعية هو فيروس ليس له علاج متخصص ولكن يمكن تخفيف حدة المرض بالتطعيمات والتحصينات ، وان اختلاط الأغنام بالماشية كارثة ويزيد من نسبة انتشار المرض .



وأشار عبد العظيم إلي أن الحمى القلاعية خفضت الثروة الحيوانية في مصر من 16 مليون رأس ماشية إلى 8 مليون ، وانه من إحدى الأسباب التي أدت إلى انتشار المرض هي انه لا توجد في مصر أسواق منظمة لبيع الماشية والأغنام حيث يتم بيع الحيوانات المريضة واختلاطها ببعضها وهذه جريمة يعاقب عليها القانون .



وفي نفس السياق، أكد مدير مديرية الطب البيطري، في تصريحات صحفية مساء أمس أن هناك عيادات متنقلة بالقرى للكشف على الماشية المشتبه في إصابتها وعلاجها، وأن مرض الحمى القلاعية لم يظهر في قرى الغربية، فقط بل على مستوى الجمهورية، وهناك استعدادات مكثفة للقضاء عليه، وإعلان حالة الطوارئ .



 



 





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي