ارتفع الدولار الأمريكي على حساب العملات الأخرى أمس الثلاثاء، مدفوعًا بمخاوف من مستقبل النمو بمنطقة اليورو، وذلك بعدما شهدت شهية المخاطرة على اليورو استمرار حالة الضعف قبيل الثامن من مارس .
ويعتبر ذلك التاريخ، هو آخر موعد لحملة الأسهم اليونانية، للدخول في اتفاق بموجبه يقومون بمقايضة السندات الحكومية اليونانية، الموجودة بسندات جديدة في صفقة مقايضة الديون.
وشهد اليورو هبوطًا إلى أدنى مستوياته منذ 16 فبراير الماضي أمام الدولار الأمريكي في تعاملات أمس، مع مخاوف من سقوط دول منطقة اليورو في هوة الركود، إلى جانب مخاوف من ناتج صفقة إعادة هيكلة الديون اليوناينة، وسط عمليات بيع مكثفة بعد أن كسر حاجز 1.3150 .
وعلى الرغم من خلو المفكرة الاقتصادية من الكثير من المؤشرات، فإن ثقة المستثمرين تزداد ارتفاعًا في ظل زيادة التوقعات ، بأن نمو الصين سوف يشهد تباطؤًا خلال العام الحالي، فضلًا عن أن مؤسسة التمويل الدولية أصدرت وثيقة تشير إلى بعض العواقب الوخيمة التي قد تتعرض إليها اليونان في حالة عدم قدرتها على سداد الديون.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، أبقى بنك الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 4.25%، مؤكدًا تبنيه المزيد من التسهيلات في حالة بدء نمو الاقتصاد العالمي في التدهور.
وعلى الجانب الآخر، تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية للشهر الثاني على التوالي خلال شهر فبراير، في ظل حذر المستهلكين حيال معدلات الإنفاق نظرًا لمخاوف البطالة، إضافة إلى حالة عدم اليقين حيال الموازنة بواقع 0.3%، بالمقارنة مع القراءة المسجلة خلال فبراير من عام 2011 .
وسجلت مبيعات التجزئة تراجعًا بواقع 0.4%، وعلى أساس سنوي، وارتفعت مبيعات التجزئة بواقع 2.3%، مقابل القراء المسجلة خلال العام الماضي البالغة 1.1%..
كما شهد مؤشر أسعار المنازل البريطاني انخفاضًا بلغت نسبته 0.5 % في فبراير من شهر مضى، عقب ارتفاعه مسجلًا نسبة 0.6 % مع استمرار تباين القراءة الشهرية على مدار العام الماضي، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بلغت نسبته 0.3 % في فبراير.
وعلى صعيد منطقة اليورو، تراجع اقتصاد منطقة اليورو وفقًا للتوقعات في الربع الأخير من العام 2011، دون تغيير عن التقديرات الأولية، حيث تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة معدلة موسميًا 0.3 % في الربع الأخير، وفقًا للتوقعات ودون تغيير من التقديرات الأولية.
وفي كندا، شهد مؤشرPMI الكندي الصادر عن كلية أيفي لإدارة الأعمال ارتفاعًا غير متوقع في فبراير، بنحو 2.4 نقطة إلى 66.5 في فبراير، في حين اشارت التوقعات إلى انخفاض بمقدار 2.0 نقطة إلى 62.1 في فبراير.
وعلى المستوى الفني، استطاع اليورو مقابل الدولار الامريكى الهبوط خلال تداولات الأمس، بعد تكوينه لقمة هابطة عند مستوى 1.3240 دفعته للتداول أسفل مستوى 1.3160 مكوناً خط اتجاه هابط قصير المدى، حيث يتداول الزوج قربه خلال التداولات الحالية مع اختباره لمستوى 1.3160 .
ومن المتوقع ثبات الزوج أسفل تلك المقاومات، على أن يهبط مستهدفًا مستويات الدعم 1.3050 ثم 1.2975، أما تداول الزوج أعلى مستوى 1.3160، فسيدفعه لاختبار مستويات مقاومة أعلى مثل 1.3240 .
من جهته، هبط الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار الأمريكى وصولاً لمستوى الدعم 1.5695، والذى تزامن أيضاً مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة، التى يتحرك بداخلها والمكوَّنة على مستويات متوسطة وطويلة الأجل .
جاء هذا الهبوط مدعوماً من اختراق الزوج لمستوى الدعم 1.5800، وعجز الزوج عن اختراق مستوى الدعم 1.5695 يدفعه للصعود مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات المقاومة القريبة، من المتوقع أن يصعد الزوج مرة أخرى لإعادة اختبار مستوى المقاومة 1.5800 شريطة ذلك أن يتخطى مستوى المقاومة 1.5740، أما فى حالة اختراق الزوج لمستوى الدعم 1.5695 فيستهدف بشكل مبدئى مستوى الدعم 1.5605 .
واستطاع الدولار الأمريكى مقابل الين اليابانى اختراق مستوى دعم 81.15، وبالتزامن مع اختراق خط الميل الصاعد على المدى الطويل وصولاً لمستوى الدعم 80.50، لذلك فقدرته على اختراق مستوى دعم 80.50، سوف تدفعه إلى مزيد من الهبوط مستهدفًا مستوى دعم 78.93 كشرط اختراق مستوى دعم 79.50.
كما صعد الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى وصولاً لمستوى المقاومة 0.9195، وذلك إثر اختراق الزوج لمستوى المقاومة 0.9160، وعجز الزوج عن اختراق مستوى المقاومة 0.9195، مما دفعه للهبوط مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة .
ويحاول الزوج خلال التداولات الحالية، اختراق الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة التى يتحرك بداخلها الزوج والمكوَّنة على المستويات قصيرة الأجل، حيث من المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط وصولاً لمستوى الدعم 0.9115، والذى من المنتظر أيضاً أن يتزامن عنده السعر مع المستهدف السعرى الأول من اختراق الزوج للحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة المذكورة سابقاً، وباختراق الزوج لهذا المستوى يواصل هبوطه وصولاً لمستوى الدعم 0.9070 .
كما استطاع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي الهبوط خلال التداولات السابقة، ليتداول أسفل مستوى 1.0577، حيث اقترب من مستوى 1.0494، وفي حاله ثبات مستوى 1.0577 سيدفع الزوج لإختبار مستوى الدعم 1.0494 وربما اختراقه لاستهداف مستوى الدعم 1.0412، أما عودة الزوج للتداول أعلى مستوى 1.0577، سيدفعه للصعود بهدف اختبار مستويات المقاومة القريبة مثل مستوى 1.0680 .
|